الشرطة الإسرائيلية تُبرئ قاتل زياد الجولاني

زمن برس: كشفت صحيفة هآرتس العبرية الصادرة صباح اليوم أنه تم اغلاق ملف التحقيق مع شرطي حرس الحدود الاسرائيلي الذي أطلق النار حتى القتل من مسافة صفر على من وصفته الصحيفة متهم بتنفيذ هجوم دهس باستخدام سيارة، بسبب نقص الادلة، واشارت الصحيفة أن الشرطي مشهور بإطلاق الجمل العنصرية فيما يتعلق بالعرب والفلسطينين والأتراك.

وفي يوم الجمعة الموافق الحادي عشر من شهر يونيو تواجد الشرطي "مكسيم في" في وادي الجوز حيث خرجت سيارة كان يقودها زياد الجولاني 41 عاما من سكان مخيم شفعاط عن مسارها صوب عشرة رجال من شرطة حرس الحدود الاسرائيلي كانوا مسحلين بنادقهم.

أفراد اسرة الجولاني فسروا سلوك زياد بمحاولة تجاوز الاكتظاظ المروري والبعض يشير الى انه حاول التهرب من الحجارة التي كان يقذفها بعض الشبان صوب الشرطة في النهاية ارتطم زياد الجولاني بأربعة من رجال الشرطة وأصيبوا بجراح مختلفة من بينها كسور بعض الشرطة. وحينها أُطلق النار في الهواء والبعض الاخر صوب السيارة وبسبب عدم لجوء زياد الجولاني الى استخدام الكوابح ظن رجال الشرطة أنهم تعرضوا لهجوم دهس.

وتابعت الصحيفة أن شهود عيان اكدوا حينها ان الشرطة اطلقت النار في كل الاتجاهات واصيب جراء اطلاق النار طفل كان في سيارة متوقفة في المكان.

وتقول اسرة الجولاني انه في اعقاب اطلاق النار الكثيف صوب زياد، خشي من ان يتم اعتقاله فهرب على زقاق مجاور مغلق يسكن فيه اقربائه.

وبعدها قام ثلاثة من رجال الشرطة الاسرائيلية بملاحقة زياد، واطلق اثنين منهم النار عليه فأصابوه في ظهره بعد ان خرج من سيارته وهم بالهرب، فأصيب وسقط ارضاً.

واستمرت الصحيفة في رواية القصة قائلةً " احد رجال الشرطة الثلاثة اقترب من زياد بحسب التحقيق حتى مسافة صفر واطلق النار على رأس الجولاني.

الشرطة العسكرية والنيابة العامة الاسرائيلية قررت أنه يتوجب اغلاق الملف بسبب نقص أدلة أسرة زياد الجولاني الذين لم يستوعبوا لماذا لم يكتفي رجال الشرطة بإصابة زياد واعتقاله وإنما قتله، الامر الذي دفعهم الى استئناف قرار النيابة العامة، وفي شهر يناير الماضي تقدمت أرملة زياد وبناته الثلاثة بإلتماس الى محكمة العدل العليا الاسرائيلية بواسطة منظمة الميزان لحقوق الانسان بطلب لمحاكمة الشرطي الذي قتل زياد.

_____

م م