القرم تصوت لروسيا والغرب يرفض

موسكو: أشارت النتائج النهائية لاستفتاء القرم إلى تصويت أكثر من 96 % من الناخبين لصالح الانفصال عن أوكرانيا والانضمام إلى روسيا، في ظل رفض الدول الغربية لنتائج الاستفتاء.
وكان رئيس لجنة الاستفتاء، مخاييلو ماليشيف، قد قال بعد ساعتين من إغلاق صناديق الاقتراع في القرم إنه بعد فرز نصف الأصوات اختار 95.5% من الناخبين الانضمام إلى موسكو.
وأضاف أن نسبة المشاركة في الاستفتاء بلغت 81%، كما أوردت سكاي نيوز عربية.
وفور إعلان النتائج الأولية، قال رئيس وزراء القرم، سيرغي أكسيونوف، مخاطبا المحتفلين الذين احتشدوا في ساحة لينين في سيمفيروبول: "نحن عائدون إلى ديارنا!"، مضيفا "القرم ذاهبة إلى روسيا"، ثم جرى عزف النشيد الوطني الروسي وقد أنشده مغنون ارتدوا لباس بحارة الأسطول الروسي في البحر الأسود.
وأضاف أكسيونوف، أن شبه الجزيرة ستطلب رسميا، الاثنين، الانضمام إلى روسيا الاتحادية.
في المقابل، نقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن رئيس المجلس الأدنى في البرلمان الروسي قوله الاثنين إن المجلس سيجيز قانونا يسمح لمنطقة القرم الواقعة بجنوب أوكرانيا بالانضمام إلى روسيا في "المستقبل القريب جدا."
وقال سيرغي نيفيروف إن "نتائج الاستفتاء في القرم أظهرت بوضوح أن سكان القرم لا يرون مستقبلهم إلا كجزء من روسيا."
تنديد غربي
من جانبه، أبلغ الرئيس الأميركي باراك أوباما نظيره الروسي فلاديمير بوتن في اتصال هاتفي، رفض الولايات المتحدة نتائج استفتاء القرم وحذره من أن واشنطن مستعدة لفرض عقوبات على موسكو بسبب الأزمة.
وقال البيت الأبيض في بيان إن أوباما "شدد على أن التصرفات الروسية تمثل خرقا لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها وعلى استعداد واشنطن بالتنسيق مع شركائها الأوروبيين لفرض تكاليف إضافية على روسيا بسبب أفعالها".
وأضاف البيت الأبيض أن أوباما أبلغ بوتن أنه مازال من الممكن حل الأزمة دبلوماسيا ولكنه قال إنه يتعين على الجيش الروسي أن يكف أولا عن "توغلاته" في أوكرانيا.
في المقابل، أصدر الكرملين بيانا أكد فيه أن بوتن شدد لنظيره الأميركي على أن استفتاء القرم يتطابق تماما مع القانون الدولي.
وقال الكرملين إن بوتن نبه أوباما إلى عدم قدرة السلطات في كييف لوقف العنف الذي تمارسه من وصفها بالجماعات القومية المتشددة ضد الناطقين بالروسية في أوكرانيا.
وأعلن وزراء خارجية دول الاتحاد الأوروبي عقب اجتماعهم في بروكسل، وضع اللمسات الأخيرة على قائمة من عقوبات جديدة ضد روسيا بعد استفتاء القرم.
وندد وزراء الخارجية بالاستفتاء واعتبروه غير قانوني وغير شرعي، ويتعارض مع الدستور الأوكراني والقانون الدولي، ومن المقرر أن تشمل العقوبات حظر سفر على مسؤولين وسياسين روس، بالإضافة إلى تجميد أصول روسية في الاتحاد الأوروبي.
من جانبها، وصفت بريطانيا الاستفتاء بأنه "استهزاء" بالديمقراطية، رافضة الاعتراف بنتيجته.
كذلك اعتبر وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس، الاستفتاء "غير قانوني ومخالف للدستور الأوكراني".