هاتف محمول ..وراء خطف الطائرة الماليزية!

واشنطن: رجحت الخبيرة الأمنية، سالي ليفسلي، إمكانية خطف الطائرة الماليزية (MH370) باستخدام هاتف محمول أو حتى وحدة تخزين (Flash Memory) قائلة "إنها قد تكون أول عملية اختطاف في العالم تتم عن بعد"، كما أوردت سكاي نيوز عربية.
وأوضحت ليفسلي، التي تدير حاليا شركة لتدريب المؤسسات والحكومات على مكافحة الإرهاب، في حوارها مع صحيفة "صنداي إكسبرس" أن المعلومات المتوالية حول الطائرة تشير إلى إمكانية السيطرة على أنظمتها بطريقة خادعة أو بشكل يدوي سمح لأحدهم بالقيادة بدلا من الطيار الآلي أو حتى السيطرة الكلية على أنظمة الطائرة عن بعد من خلال أحد الأجهزة، مشيرة إلى أنه قد يكون هاتف محمول أو مجرد وحدة تخزين.
وأشارت ليفسلي إلى قدرة الخاطف على التحكم في سرعة وارتفاع واتجاه الطائرة عبر إرسال إشارات صوتية معينة إلى أنظمتها الملاحية، قائلة إن هذا الأسلوب الفريد تم استعراضه في أحد المؤتمرات الأمنية التي أقيمت بالصين العام الماضي.
وبالنسبة للخاطفين، فتوقعت ليفسلي أن يكونوا منتمين لعصابات الجريمة المنظمة أو مرتبطين بإحدى الحكومات نظرا للكفاءة التقنية العالية التي يتطلبها تنفيذ هذا النوع من العمليات المعقدة، إذ نجحوا في اختراق نظام الحاسب الرئيسي للطائرة أثناء طيرانها، بل والتحكم في نظام الترفيه الموجود عليها.
يذكر أن الخبير الأمني والطيار السابق، هوغو تيسو، قد كشف في شهر أبريل الفائت أثناء أحد المؤتمرات الأمنية في أمستردام إمكانية اختطاف طائرة أثناء طيرانها باستخدام هاتف يعمل بنظام أندرويد، حيث قام بتصميم برنامج يدعى (PlaneSpoilt) لاستعراض إمكانية تطبيق نظريته على أرض الواقع.
آخر كلمة لقائد الطائرة الماليزية: عمتم مساء
وكشف وزير النقل الماليزي هشام الدين حسين الاثنين عن اللحظات الأخيرة قبل أن تختفي الطائرة المفقودة عن الرادار، حيث سجلت أجهزة الاتصال عبارة قالها الطيار بأسلوب "هادئ" قبل أن تتم السيطرة على الطائرة وتعطيل جهاز ناقل الإشارة، وهي:" حسنا، عمتم مساء".
وكان كُشف عن المعلومة هذه من قبل إلا أنه لم يكن معروفاً من قالها، الكابتن أم مساعده أم شخص آخر كان في قمرة القيادة.
وكانت آخر معلومات ظهرت خلال عملية التحقيق هي هبوط الطائرة في مكان ما واستمرارها في إرسال إشارات إلى القمر الصناعي لمدة تصل إلى سبع ساعات.
وكشف حسين أن أجهزة تحديد ومعالجة الاتصالات في الطائرة التي تعطي معلومات عن السرعة والارتفاع والموقع ومستوى الوقود من خلال القمر الصناعي قد تم تعطيلها قبل أن يتمنى الطيار لزملائه مراقبي الرحلة "ليلة سعيدة".
وفي هذه غادرت الطائرة المجال الجوي الماليزي إلى المجال الجوي الفيتنامي.