أول رئيس يؤيد زواج المثليين
واشنطن: أعاد الرئيس باراك أوباما خلط الأوراق الانتخابية، بعدما أصبح أول رئيس أميركي يؤيد زواج المثليين، ما يُعتبر من أكثر القضايا حساسية بين الناخبين.
وقابل هذا الإعلان حماسة من القاعدة الليبرالية التي يسعى أوباما إلى إحياء نبضها في انتخابات الرئاسة المقررة في تشرين الثاني (نوفمبر) المقبل، وتحفظاً في أوساط الجمهوريين والمتدينين الذين رأوا في ذلك تكتيكاً انتخابياً لـ «الإلهاء عن المسائل الاقتصادية».
وفي خطوة مفاجئة، أعلن أوباما في حديث لشبكة «أي بي سي»، تطوّر موقفه حول زواج المثليين «في السنوات الأخيرة»، بعد إدراكه أن "الاتحاد المدني (المسموح به للمثليين) لا يعطيهم حقوقاً كاملة». واعتبر أن الوقت حان لتأكيد «تأييده الشخصي لحق المثليين بالزواج".
ولقى إعلانه ترحيباً صارحاً في أوساط الليبراليين والشباب، وهما أبرز شريحتين في القاعدة الحزبية للديموقراطيين، والتي يحتاج إليها أوباما لإعادة انتخابه.
وكانت أرقام نُشرت أخيراً عكست هبوطاً في نسبة الحماسة لدى هؤلاء، على عكس عام 2008، حين ساهم صعود أوباما بصفته مرشحاً جديداً على الساحة الانتخابية، وأول أميركي أفريقي، في تحقيق نسب إقبال تُعتبر سابقة.
وانتخابياً، ستساعد الخطوة في حشد أصوات القاعدة الحزبية واستقطاب تبرعات كثيرة، خصوصاً من المثليين الذين يشكلون لوبياً فاعلاً، مادياً وسياسياً. كما يرسم الإعلان تمايزاً بين أوباما ومنافسه الجمهوري ميت رومني الذي أكد أمس أن تعريفه للزواج ما زال «بأنه بين رجل وامرأة».
ويضع إعلان أوباما، المرشح الجمهوري في موقع صعب، كونه عاجزاً عن تحدي القاعدة اليمينية للحزب الجمهوري وتبني زواج المثليين، وفي الوقت ذاته سيخسر أصوات المعتدلين والمستقلين الذين يؤيد بعضهم ذلك.
دار الحياة
آ ج