الشعب الفلسطيني يريد " الحل"

usr

الشعب الفلسطيني يريد " الحل"

اعتصامات, مسيرات واحتجاجات في كثير من المدن الفلسطينية تطالب بحقوقها فمنها من يناشد السلطة بإنهاء المفاوضات مع الاحتلال وإلغاء التنسيق الأمني وإلغاء الفصل الوظيفي لانتماءات حزبية وسياسية, ومنهم من خرج بمسيرات وقرع الطناجر وسيلة للتعبير عن غضبهم الشديد مطالبين رئيس الحكومة د.سلام فياض بعدم فرض الضرائب التقشفية التي ترهق كاهل المواطن الفلسطيني العاجز عن تسيير أمور بيته ،في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها أبناء الشعب من حصار وضعف الاقتصاد الفلسطيني وارتفاع الأسعار وغلاء المعيشة وهناك شريحة لا بأس بها من يعانون من الفقر والبطالة .

حراك شعبي ظهر أخيراً في فلسطين وبداية لتخفيف المعاناة الملقاة على المواطن الذي يشعر بالخوف جراء ما يحدث في الأسواق الفلسطينية من جهة وبين فرض الضرائب عليه من جهة وبين الاحتلال الإسرائيلي من جهة أخرى .

بالتالي يعاني الشعب من مشاكل كثيرة نظراً لارتفاع أسهم البطالة في صفوف الخريجين وبين قلة معدل الراتب المتقزم والذي أصبح لا يجدي نفعاً مع ارتفاع المواد الأساسية والضرورية للأسرة وغياب الرؤية الحكيمة داخل الحكومة بفرضها لمزيد من الضرائب أو مجرد التفكير بها .

فالحراك أيضا لم يقتصر على ذلك بل طال التعليم في الجامعات الفلسطينية ، والتي تسببت في إغلاق الجامعات لبضع أسابيع لإنهاء الخلاف بين الطلبة وإدارة الجامعة لسوء الوضع المالي .

لا أعرف كيف سيكون الوضع الآن فالأمور تسير نحو الانهيار ، رغم إنهاء الخلاف وعودة الطلبة لإكمال المسيرة، إلا أن الوضع يحتاج إلى متابعة لأن ما تقوم به الجامعات من تقديم للمنح أو القروض تكون في نهاية الأمر مجرد ديون يقوم الطالب بتسديدها في بداية الفصل الجديد ولا يمكنه التسجيل إذا لم يتم الدفع نقداً !!

أما بالنسبة للطالب الخريج فلن يحصل على شهادة ما لم يتم دفع المبلغ ومن أين سيحصل هذا الطالب على المبلغ؟! لذا تحاول إدارة الجامعة فرض إجراءات عنصرية على الطالب وسعيه للحصول على قسيمة راتب من أحد الموظفين من الأقارب أو من خلال صديق أو معرفة لكي يقوم بتسديد الديون التي فرضت علية أثناء مسيرته التعليمية.

إجراءات صارمة ولا يجوز لإدارة الجامعة فرضها على الطالب لأن الوظيفة لا تنتظر الطالب بمجرد خروجه من باب الجامعة ويتم استقباله بوظيفة, بل إنه سيعاني أشد المعاناة و سيحتاج لسنوات حتى يحقق مستقبلة .

على إدارة الجامعات أن تكون أكثر وعياً وتفهماً لما يدور في الشارع الفلسطيني ، لأن الأوضاع التي يعيشها الشعب الفلسطيني صعبة فهو قائم على الدعم الخارجي والمساعدات ، فالمنح تأتي لدعم الطالب والمسيرة التعليمية و لكن أين تذهب وأين تصرف تلك المنح لا نعرف من يستحق المنحة ومن لا يستحقها .