خضر عدنان مرحباً أيها القوي

khadash

مرحباً لقوة تنتمي إلينا، سلاماً على شخص فلسطيني قرر أنه ليس بالطعام وحده يبقى الإنسان على قيد الحياة، وليس بالسلاح وحده يواجه المحتل، وليس بالفصائل وحدها تعيش فكرة الحرية.

خضر عدنان، مرحباً أيها القوي بك في نادي الفداء الفلسطيني وقصر الذاكرة الوطنية الفلسطينية، لا يهمك انتماؤك الحزبي، أنت الآن لست أنت، أنت فلسطين الكبيرة، حرية الشعب المجيدة، كرامة الوطن، وكبرياء السجين، وعفة الإنسان.

لا يهمنا إلى أي فصيل تنتمي، يهمنا أنك منا ولنا جميعاً، فينا وإلينا كلنا، قد نختلف معك على أسلوب الحياة، قد نفترق عند مفرق فكرة شكل الدولة والموقف من المرأة وحرية الفن والتفكير، والعلاقة مع العالم الذي لا يشبهنا، لكننا معك في إرادة الحياة، في حياة الإرادة، في تحدي الإذلال، في كسر قيد المحتل.

كم انتظرناك أيها القوي! كم؛ فحياتنا خالية من شخص يتقدمنا، ليلمّع زجاج أيامنا، يعيد ترتيب المقاعد، ويعرّف الحروف على نقاطها الضائعة، وينظف حديقة البيت، ويشد حبل إراداتنا المرخي المتدلي من أيامنا البليدة، ويقرع جرس الشجاعة المعطّل منذ مدة طويلة فينا، رجل يغضب بذكاء ويحب بكثافة ويصمم بوعي، مرحباً أيها القوي، الذي تدفق الفلسطينيون كلهم بكافة منابتهم الفكرية لحبه والتضامن مع إرادته، خضر عدنان يا اسم البلاد ويا ضمير الذاكرة، أنر لنا الطريق إلى البيت، فالضباب كثير والليل بارد والبيت قليل، البيت قليل.

يا هزال خضر عدنان، أيها الجرس والدرس والطريق، قم الآن من عدنان، علّمنا بطولة الفكرة وقوة الإنسان.