فعاليات التضامن مستمرة ومطالبات بالتصعيد
رام الله-زمن برس: على الرغم من وضع الهيئة العليا لمتابعة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير ووزارة الأسرى، برامج للفعاليات التضامنية للحركة الأسيرة ومعركتها ضد إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية في الإضراب عن الطعام، إلا أن أوساط محلية عبرت عن خيبة أملها من فتور التضامن الجماهيري مع الأسرى مقارنة لما يقدمونه من عذابات داخل الأسر.
مدير مركز الأسرى للدراسات رأفت حمدونة لم يقلل من حجم وأهمية التفاعل مع ملف الأسرى الذي يتصدر القضية الفلسطينية منذ مطلع العام، وقال في حديث لزمن برس: "لربما هذه المشاركات والفعاليات التضامنية لا ترقى لعذابات الأسرى التي تقدم داخل سجون الإحتلال والتي وصلت إلى 65 يوما متتالية في الإضراب عن الطعام، إلا اننا نشكر كل الفعاليات والانشطة ذات العلاقة بالاسرى، و لا نقلل من اهمية الجهود الموجودة حاليا من كافة شرائح المجتمع في الضفة الغربية وقطاع غزة."
وأضاف حمدونة وهو أسير سابق: " اليوم يحتاج الأسرى من الشعب الفلسطيني كافة الى تحركات واسعة لإنقاذ حياتهم لما يشهدونه داخل أقبية المحتل من انتهاكات واضحة وتجاهل للمطالب وعزل انفرادي، وما يوزع عليهم من نشرات مهددة طبية بتداعيات الإضراب، كل هذا يتطلب منا وقفة حازمة وجادة لأجل من يخوضون معركة من اجل سيادتنا واستقلالنا."
وعلى صعيد تدويل قضية الأسرى قال حمدونة إن ملف الأسرى على سلم أولويات القيادة والجهات المسؤولة، موضحا: "اننا بحاجة إلى تدويل قضية الأسرى إلى المنظمات المعنية بحقوق الإنسان، للضغط على دولة الاحتلال المتنفذة بالقرار، اذا ما نجحنا في كسب قضيتهم العادلة عبر المراكز المتخصصة فإن ذلك من شأنه وقف انتهاكات دولة الاحتلال للأسرى وللمواثيق الدولية الموقعة على حد سواء."
بدوره قال والد الأسير ثائر حلاله المضرب عن الطعام منذ 65 يوما على التوالي، في حديث لزمن برس: " على الشعب الفلسطيني ان يعطي اكثر لأسراه الذين يعانون ويضحون بأجسادهم وكل ما يملكونه، أتمنى أن يتوسع حجم التضامن أكثر لأنه لا يرقى لمستوى التضحيات التي يقدمها الأسرى داخل سجون الإحتلال."
في الوقت ذاته أشاد والد حلاحلة بما تبذله وزارة الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني وكافة الجهات المسؤولة من تحركات واسعة بالوقوف إلى جانب الأسرى في قضيتهم العادلة مطالبا الشعب الفلسطيني كافة الالتفاف خلف القيادات لمساعدتهم على دعم جهودهم التي يبذلون.
ـــــــــــــــــ
ي ع