سلالة جديدة من الحمى القلاعية في غزة
غزة: أعلنت منظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة 'FAO' عن وصول سلالة جديدة من مرض الحمى القلاعية إلى قطاع غزة، بعد رصده للمرة الأولى في مصر وليبيا في شباط الماضي.
وقالت المنظمة الأممية في بيان لها مساء اليوم، إن وصول حالة جديدة من الحمّى القلاعية إلى قطاع غزة بسلالته الفيروسية الجديدة، إنما يصور مدى أهمية الجهود الدولية وضرورة تصعيدها لمنع الفيروس من التوسع والانتشار عبر إقليم الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وأضافت: أنه إثر الإبلاغ سابقاً عن سريان سلالة جديدة 'SAT2' من الحمى القلاعية في مصر وليبيا خلال شباط، اشتدت المخاوف من إمكانية أن يتسرب المرض إلى المناطق المجاورة، مشيرة إلى أنه في الـ19 من نيسان الماضي عثر على حيوانات نفقت بفعل المرض في بلدة رفح الصغيرة بقطاع غزة.
وأوضحت أنه نظراً إلى أن سلالة 'SAT2' من الحمى القلاعية الجديدة في المنطقة، يعني ذلك أنّ الحيوانات لا تملك أي مقاومة مكتسبة في مواجهتها.
وأضافت: أنه من المقرر أن يتلقى قطاع غزة أولياً 20000 جرعة من اللقاحات لتحصين القطعان الحيوانية الثمينة لديه، إضافة إلى 40000 جرعة إضافيّة سوف توفَّر في أقرب وقت ممكن للأغنام من الخراف والماعز.
وأوضحت أنها تسعى بالتعاون مع الهيئة الأوروبية لمكافحة الحمّى القلاعية 'EuFMD' إلى التفاوض مع منتجي اللقاحات وبنوك حفظ اللقاحات لتهيئة مزيد من مصادر توريد اللقاحات في حالة تفشي مرض الحمّى القلاعية وتدهور الوضع الراهن.
وأشارت منظمة الفاو إلى أن حركة الحيوانات المقدرة من دلتا النيل شرقا عبر شبه جزيرة سيناء، وشمالاً باتجاه قطاع غزة تمثل أشد دواعي الخطر بالنسبة لإمكانية انتشار السلالة الفيروسة 'SAT2' من الحمى القلاعية على نطاق أوسع عبر بلدان الشرق الأوسط، إذ تُعد لحوم الماشية مكوّناً هاماً في الأمن الغذائي الأسري.
وأوضحت أن فيروس الحمى القلاعية ينتشر عموماً من لعاب الحيوانات المصابة، ويقوى على البقاء حيّاً خارج بدن الحاضن لفترات طويلة، كما ينتقل بسهولة في المواد الملوثة مثل القشّ والحظائر والشاحنات والأحذية والملابس، وفي أيدي التجّار الذين يعاينون الحيوانات في الأسواق.
ولفتت الفاو إلى أنه أبلِغ عن فيروس من نفس هذه السلالة مؤخراً في البحرين، لكن الحدث جرى فقط في مركز للحجر الصحي، ويبرز ذلك مدى أهمية المُعاينة والتفتيش الشاملين وتطبيق نظم المنع والوقاية خاصةً في حالة الحيوانات والنباتات المستوردة، وغيرها من المواد الحيّة.
وفا
ـــــــــ
م م