أبو مازن شماعة فشل مفاوضات الاستكشاف
ترجمات زمن برس:
ما زالت الحكومة الإسرائيلية تنظر بعين الشك إلى جدوى "اللقاءات الاستشكافية" مع الجانب الفلسطيني، التي أعلنت المملكة الأردنية أنها ستواصل احتضانها حتى نهاية كانون الثاني (يناير) الجاري، بالرغم من أن مسؤولين إسرائيليين اعتبروا لقاء الثلاثاء "التمهيدي" انفراجة على صعيد العلاقات الثنائية لأنه أعقب 16 شهرا من القطيعة التفاوضية.
الشكوك التي تساور تل أبيب مردها أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس مازال رافضا لفكرة الجلوس والتحاور مع الجانب الآخر، حتى لا يواجه موجة جديدة من الضغوط بشأن توقعيه على اعتراف بيهودية الدولة العبرية.
وفي هذا الشأن قال نائب رئيس الحكومة الإسرائيلية ووزير الشؤون الإستراتيجية موشى يعلون، إن "لقاء الثلاثاء الذي جمع في عمّان المستشار اسحق مولخو وعضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات؛ لا يجب أن يعول عليه كثيرا لأن الرئيس أبو مازن مازال يمتنع عن الاجتماع بنا بشكل شخصي حتى لا يضطر إلى الاعتراف بدولة يهودية".
وتوقع يعلون أن يبقى عباس مصمما في المستقبل المنظور على موقفه الرافض للجلوس إلى مائدة مفاوضات مباشرة مع الإسرائيليين، لأن ذلك سيعني انتهاء الصراع، على حد قوله.
وأضاف: "كل بقعة نقلناها إلى سيطرة الرئيس الراحل ياسر عرفات وإلى حماس، تحولت إلى مقرات للإرهاب ولإطلاق الصواريخ، ومنذ توقيع اتفاق أوسلو قدمنا مناطق مقابل إرهاب وصواريخ فلماذا نفكر في أي انسحاب".
وزعم موشي يعلون الذي كان يتحدث الليلة الماضية خلال ندوة له في سياق مؤتمر هرتلسيا عن (الإرهاب) أن الفلسطينيين لا يخططون لإقامة دولتهم المستقلة، وإنما يسعون إلى تدمير إسرائيل،
وتابع قائلا: "عندما يتحدثون عن السلام العادل فهم يقصدون أن يكون ذلك السلام بدوننا، لأنهم يعتقدون في قرارة أنفسهم أن قيام ما يسمونه الكيان الصهيونية أمر عادل".
زمن برس