العالم المسيحي يحتفل بأحد الشعانين
القدس-زمن برس: يرددون عبارة " هوشعنا هوشعنا مبارك الآتي باسم الرب، سبحي يا اورشليم الرب" ، صغاراً كباراً يرتدون الثياب الجديدة فرحين بعيدهم، وفرق كشافة من مختلف أرجاء فلسطين، حاملة الطبول ومرتدية الثياب المميزة تسير بانتظام بين جموع المحتفلين، الذي حملوا بأيديهم سعف أشجار النخيل والزيتون التي ترمز إلى النصر.
هكذا بدت مظاهر احتفالات المسيحيين الذي تجمعوا في مدينة القدس بعيد"أحد الشعانين"، وهو عيد دخول السيد المسيح إلى القدس حيث استقبله سكانها أحسن استقبال فارشين ثيابهم وأغصان الاشجار، التي تدل على انتصار السيد المسيح ودخوله أورشليم لتحقيق النصرة على الموت وعلى الخطية.
فمنذ صباح اليوم الأحد الأول من نيسان، بدأت أفواج المسيحيين من كل أنحاء فلسطين، ومن جميع دول العالم بالتوافد إلى دير "بيت فاجي" الواقع على جبل الزيتون في القدس، حيث كانوا يدخلون إلى كنيسة الدير ويؤدون الصلاة ثم يخرجوا ليرددوا التراتيل الدينية في ساحة الدير التي امتلأت بالوفود الفرحة بالعيد.
قبل بدأ المسيرة وفي تمام الساعه الثانية والربع ظهراً، صعد البطريرك فؤاد طوال رئيس أساقفة اللاتين في القدس إلى منصة جهزت لإلقاء عظة العيد وإقامة القداس، يرافقه الأب فراس حجازين كاهن رعية اللاتين في المدينة، بالإضافة إلى نائب البطريرك العام للروم الكاثوليك سيادة المطران يوسف جول زريعي، وجمع من رجال الدين المسيحي.
باسم الآب والإبن والروح القدس بدأ البطريرك فؤاد طوال عظته متحدثاً عن دخول السيد المسيح إلى المدينة المقدسة منتصراً وللفوز بالقيامة وبالحياة الأبدية، كما تحدث عن الخير والشر والمحبة التي يجب أن تسود علاقة الانسان بأخيه الإنسان.
البطريرك يوسف زريعي في حديثه مع مراسلة "زمن برس" في القدس، عبر عن سعادته بدخول السيد يسوع المسيح إلى أورشليم، قائلاً: "تجمعنا هنا لنحتفل بعيد أحد الشعانين، سنمشي بمسيرة مقدسة محتفلين بدخول اليسوع إلى الهيكل في مثل هذا اليوم".
وأضاف: "سنهتف هوشعنا هوشعنا أي خلصنا يا سيدي المسيح، خلصنا من خطايانا الكثيرة، وسنطلب من الروح القدس أن يفتح قلوبنا حتى نرى خطايانا ونتوب عنها ونذهب إلى الكاهن في كرسي الإعتراف ونعبر فعلاً عن توبتنا الحقيقية حتى يخرجنا يسوع من موتنا ومن قبر ذلتنا ونكون معه يوم الأحد القادم إن شاءالله لنحتفل بعيد القيامة المجيد".
وبعد انتهاء قداس العيد، بدأت الجموع بالخروج من الدير متوجهة إلى كنيسة القيامة في البلدة القديمة بالقدس، حيث تقدمت المسيرة فرق الكشافة التي جاءت من كل أنحاء فلسطين، ومن بين الفرق المشاركة مجموعة كشافة دير اللاتين من قرية عابود، و كشافة الكاثوليك العرب من القدس، و كشافة العائلة المقدسة من رام الله، بالإضافة إلى كشافة المعمدانية الأولى من بيت لحم وغيرها من الفرق الكشفية، ووقفت جموع المسيحين على أطراف الطريق لمشاهدة الفرق التي عزفت أعذب الألحان ورردت أجمل التراتيل.
أنقر الصورة للمشاهدة
ه أ . ي ع