دعوات لكسر الفصل الأكاديمي بين غزة والضفة
غزة: دعا حقوقيون إلى تكثيف الجهود لكسر خطة الفصل الجغرافي والأكاديمي بين الضفة الغربية وقطاع غزة، والتي رسمها الاحتلال الإسرائيلي وكرسها الانقسام الفلسطيني.
وأوضح رئيس المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان راجي الصوراني، أن إسرائيل أرادت أن تجزئ الوطن رغم الاتفاقيات التي أكدت على أن غزة والضفة وحدة جغرافية واحدة.
وبين الصوراني أن عدد الطلبة الدارسين من قطاع غزة في الضفة الغربية خصوصا في جامعتي النجاح وبيرزيت ما يقارب
42 % من عدد طلاب تلك الجامعات، مبينا أن اسرائيل مارست سياسة منهجية ومنظمة مقصودة تستهدف عزل شطري الوطن.
من جانبه أكد رئيس جمعية خريجي جامعة بيرزيت سمير حليلة، أن المعركة الوطنية تتطلب وحدة حركتي فتح وحماس، مشيرا إلى أن المماطلة في عدم انجاز المصالحة سيؤثر على مستقبل الطلبة بشكل عام خاصة طلبة قطاع غزة غير القادرين على الالتحاق بجامعات الضفة الغربية.
ومنذ 1996 تمنع اسرائيل طلبة غزة من الالتحاق بجامعات الضفة، حيث كان طلبة غزة يشكلون نحو 42 % من مجموع طلبة الجامعات، بينما تظهر الاحصائيات الحالية انه لا يوجد في جامعة بيرزيت مثلا سوى طالبين فقط من غزة.
ماهر مكي من سكان قطاع غزة التحق للدراسة في جامعة بيرزيت قسم الهندسة الميكانيكية في التسعينيات إلا أن العملية العسكرية التي أبعدت ما يقارب 32 طالبا من طلبة غزة إلى قطاع غزة حرمتهم من أن يكملوا تعليمهم لمدة فصلين كاملين.
وبين مكي، انه اضطر إلى دخول الضفة الغربية عن طريق جسر اللنبي الذي يربط الضفة بالأردن بعد أن قطع المسافة من قطاع غزة مرورا بمصر إلى الأردن ليكمل ما تبقى له من فصول دراسية.
وقال مكي: "استمرت المعاناة ومنع طلاب قطاع غزة من التوجه للضفة الغربية فمنهم من حاول الاستمرار في تعليمه من خلال إكمال دراسته في الجامعة الإسلامية بغزة بالتعاون مع جامعة بيرزيت والبعض الآخر حاول الخروج عن طريق تصاريح وهذا كان شبه مستحيل.
الغد