اصابة 18 مقدسياً واعتقال 7 آخرين خلال مسيرة يوم الأرض السلمية

زمن برس- القدس: أصيب ثمانية عشر مقدسياً وصفت جراحهم بين المتوسطة والخفيفة، في حين أعتقلت قوات الاحتلال سبعة شباب مقدسيين، ممن تواجدوا في الاعتصام السلمي الذي جرى اليوم الجمعة، وذلك ضمن فعاليات يوم الارض الخالد ومسيرة القدس الدولية.

ووفقاً لطواقم الاسعاف التي تواجدت في المكان، فإن هناك ثلاثة عشر إصابة نقلت للمشافي، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع والذي أطلقته قوات الإحتلال على المشاركين في الاعتصام، كما تعرض عدد آخر من المواطنيين للضرب من قبل القوات الخاصة الإسرائيلية التي استخدمت العصي والهروات لتفريق المعتصمين، ومنهم الزميل الصحفي عفيف حنا عميرة، وبحسب الناطق الاعلامي لطواقم الإسعاف فإن معظم هذه الضربات تركزت على منطقتي الرأس والأطراف، وقد تم نقل معظم المصابين إلى مستشفى المقاصد.

وقد عرف من بين المعتقلين الشاب عمر طليمات الذي تواجدت والدته في المكان واعتدى عليها الجنود بالضرب هي الأخرى، في حين عرف من المصابين أمين سر حركة فتح في القدس عمر الشلبي والذي نقل إلى مستشفى هداسا عين كارم، وذلك نتيجة اصابته بكسر بالفكين وعدة إصابات في الرأس والظهر، بالإضافة إلى النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني جهاد أبو زنيد.

هذا وقد بدأت الاشتباكات عقب انتهاء المصلين الذين لم تسمح لهم قوات الاحتلال بالدخول الى المسجد الأقصى للصلاة، مما اضطرهم إلى إقامتها في شارع المصرارة القريب من باب العامود، وما أن بدأ المصلون والمعتصمون بترديد الهتافات الوطنية حتى باشرت قوات الاحتلال بملاحقتهم وافلات الأحصنة عليهم لتفريقهم ومنعهم من متابعة المسيرة.

هذا واستمرت الاشتباكات بين المعتصمين وجنود الاحتلال التي كانت بين الحين والآخر تطلق القنابل الصوتية لتفريقهم، كما عمدت القوات الخاصة إلى مصادرة الأعلام الفلسطينية التي حملتها النساء المعتصمات، حيث لم يفرقوا بين رجل أو امرأة، كما لم يفرقوا بين كبير أو صغير، هذا إلى جانب الألفاظ النابية التي أطلقوها على النساء المرددات للهتافات.

من جهة ثانية، إعترض المعتصمون حافلة تابعة لشركة " ايجد" الاسرائيلية، حيث بدأ عدد من الشبان بالقاء الحجارة عليها، لكن ما لبثوا حتى لاحقتهم القوات الخاصة إلى أن وصلت إلى محطة باصات باب العامود وقامت بتفتيش الحافلات بحثاً عن الشباب الذين تمكنت فيما بعد من اعتقالهم، وبدأت بضربهم وسحبهم إلى مركز الشرطة.

من جانبه، أكد رئيس لجنة مقاومة الجدار والاستيطان بالقدس اسماعيل الخطيب، على أن المسيرة التي بدات كانت مسيرة سلمية، " فالفلسطينيون دائماً وأبداً يريدوا السلم على عكس دولة الاحتلال التي لا تعرف غير لغة القوة، وأن المقدسيين مستمرون في المسيرات السلمية بالرغم من هذه الاعتداءات فهم موجودون لحماية المدينة ولن يتخلوا عنها كعاصمة أبدية لدولة فلسطين".

يشار إلى أن قوات الأحتلال قد تعمدت انتقاء الأشخاص الذين سمحت لهم بالدخول لأداء الصلاة، ولم تعتمد التصنيف العمري كما كانت قد أعلنت من قبل، كذلك فقد استخدمت بعض عناصرها لتوثيق الاعتصام والاشتباكات التي حصلت مع المقدسيين، وذلك من خلال كاميرات تصوير حملها عدد من جنودها، كما تمركز عدد آخر منهم على أسطح البنايات المحيطة بباب العامود.

ه.أ