فوز موفاز في صالح نتنياهو
القدس: أظهرت النتائج الرسمية للانتخابات التمهيدية أن موفاز حصل على 61,7 بالمائة من الأصوات مقابل 37,23 بالمائة لتسيبي ليفني في الاقتراع الذي شارك فيه 41 بالمائة من أصل حوالي 95 ألف عضو في الحزب.
ويرى المراقبون، بعد فوز شاوول موفاز برئاسة حزب كاديما، أن الرابح الأكبر من هذه الانتخابات هو بنيامين نتانياهو. ذلك يعني أن نتيجة الانتخابات كرست الوضع القائم في حزب كاديما وهو الانقسام الحاد بين معسكري شاوول موفاز وتسيبي ليفني.
من جهة أخرى تشير التوقعات إلى أن هذا الحزب سيفقد أكثر من نصف أعضائه في الانتخابات المقبلة وبهذا يكون بنيامين نتاياهو راضيا عما يجري في حزب كاديما. لابد من التذكير هنا بأن حزب كاديما هو حتى الآن الحزب الأكبر في إسرائيل والفائز في الانتخابات الأخيرة، غير أن تسيبي ليفني لم تستطع تشكيل حكومة وكان ذلك من أسباب سقوطها المدوي.
خسرت تسيبي ليفني أمام منافسها بفارق كبير والسبب الأساسي لهزيمتها هذه هو أنها لم تستطع تشكيل حكومة رغم فوزها في الانتخابات وبقيت زعيمة للمعارضة. ويعد هذا من أكبر أخطائها بالإضافة إلى أنها عزلت نفسها في الثلاث سنوات الأخيرة عن الناشطين خلافا لشوول مفاز الذي انبرى منذ اليوم الأول في التقرب من الناشطين والقيام بجولات ميدانية حصد ثمارها في هذه الانتخابات.
أما برنامج شاوول موفاز وهو جنرال ووزير الدفاع السابق وقائد هيئة أركان الإسرائيلية فوقع التركيز فيه على أمن إسرائيل وهو يعتبر من الصقور في الملف الأمني. لكنه يحاول الآن أن يطرح نفسه بشكل مغاير وأن يركز على الملف الاجتماعي والاقتصادي وهو ربما ما يزيد في شعبيته قليلا في الشارع الإسرائيلي لكن لا قبل لموفاز أو لغيره في هذه المرحلة في مواجهة اليمن برئاسة بنيامين نتاياهو.
قال شاوول موفاز عقب فوزه إن " كاديما سيسلك طريقا جديدا ليشكل بديلا لحكومة نتانياهو السيئة وأنوي فعلا الفوز في الانتخابات لأحل محل نتانياهو".وأضاف " أدعو تسيبي ليفني إلى الانضمام ألينا في المعركة " مؤكدا لها " تسيبي مكانك معنا " موضحا أنه سيحاول الوصول إلى السلطة مع برنامج يركز على القضايا الاجتماعية.
فرنسا 24