فصائل غزة تشارك بمسيرات الجمعة

غزة: تمهيدا للمسيرات الجماهيرية الحاشدة المتوقع انطلاقها يوم الجمعة المقبل باتجاه اللاراضي الحدودية المحتلة العام 48 في ذكرى يوم الارض شارك امس العشرات من أهالي غزة، يرافقهم متضامنون أجانب في المسيرة الأسبوعية التي نظمها امس المبادرة المحلية رفضا للمنطقة الأمنية العازلة الممتدة على الحدود الشرقية لقطاع غزة.

وحمل المتظاهرون الإعلام الفلسطينية واخترقوا الحدود وصولا إلى الخندق الذي حفره الاحتلال على بعد عشرة أمتار من حدود القطاع مرددين الهتافات المنددة بالاحتلال "يسقط يسقط الجدار. من غزة لبلعين شعب واحد ما بلين".

وأوضح منسق المبادرة المحلية صابر الزعانين أن المسيرة السلمية شمال غزة، هي امتداد للمسيرات التي ستنطلق الجمعة المقبل بمناسبة يوم الأرض داعيا جماهير الشعب الفلسطيني لهبة جماهيرية وانتفاضة شعبية في الساحة الفلسطينية.

وقال الزعانين "القدس في قلوبنا والقدس هي بوصلتنا" مشددا على ضرورة استمرار المقاومة السلمية.

بدوره دعا الناشط الشبابي حسن شبات إلى التوحد والتخندق في مواجهة الاحتلال الإسرائيلي داعيا حركتي فتح وحماس في ذكرى يوم الأرض إلى إعادة النظر في خلافاتهم وإعادة البوصلة نحو القدس.

في غضون ذلك أشار رئيس لجنة مسيرة القدس العالمية" في غزة النائب أحمد أبوحلبية، الى أنّه جرى التوافق مع جميع الفصائل الفلسطينية على مشاركتها في المسيرة العالمية التي ستنطلق في 30 آذار الحالي بعد صلاة الجمعة موضحا خلال حفل "وفاء الأسرى للقدس والمسرى" أنّ حوالي 80 دولة ستشارك في هذه المسيرة، "ومن المتوقع مشاركة ما لا يقل عن 2 مليون رجل وامرأة فيها، وهي بداية حراك عالمي جماهيري من أجل نصرة القدس والمقدسات".

ودعا أبو حلبية الشعب الفلسطيني وجميع أحرار العالم إلى تلك الهبة الجماهيرية من أجل نصرة القدس والأقصى والمقدسات والمشاركة بهذه المسيرة الحاشدة للحفاظ على ثوابت الأمة.

وقال "يجب على الجميع أن يتقدم الصفوف في هذه المسيرة خاصة في ظل تعرض مدينة القدس والمسجد الأقصى للانتهاكات من حفريات وإقامة شبكة أنفاق متشعبة إضافة إلى الانهيارات التي تحدث في الأحياء المحيطة به".

وأشار إلى أنّ الاحتلال لا زال يُصادر عشرات آلاف الدونمات لإقامة المستوطنات الإسرائيلية وإقامة آلاف الوحدات السكنية لإحلال اليهود بداخل فلسطين المقدسية لتحقيق الحلم الإسرائيلي الذي يتمثل في إقامة ما يُسمى "القدس الكبرى" على مساحة 600 كم2.

وأكد أن الاحتلال يسعى إلى تهويد هذه المساحة وتغييرها جغرافيًا وديموغرافيًا، "والعدو وصل إلى الحدود التاريخية الجنوبية لمدينة القدس والحدود التاريخية الشرقية والغربية، وبقي عليه أن يزحف الآن ليصل الحدود التاريخية الشمالية لحدود نابلس، ولذلك نحتاج هبة جماهيرية للجم زحف الاحتلال". بدوره، اشار وزير الأسرى والمحررين لدى الحكومة المقالة في غزة عطاالله أبو السبح إلى شراسة الهجمة الاسرائيلية على مدينة القدس التي تنال الشجر والحجر والبشر "فهم يهجمون علينا في الجانب المادي والمعنوي بطرد المقدسيين من القدس وانتزاع هوياتهم وإلغاء الانتماء للقدس والوجود". وقال "إن الاحتلال يُنشئ في القدس مواخير العار والأندية الليلية، ويأتون بالسياح الشاذين ليمارسوا كل أنواع الفجور والانحلال فيها، وتباع أغلى أنواع المخدرات وأرقاها في العالم بأرخص الأثمان في القدس لتضييع شبابها".

الغد