شاحنات روسية لنقل الأسلحة الكيماوية السورية

موسكو: قالت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية إن الأسلحة الكيماوية السورية ستنقل في شاحنات روسية من 12 موقعا إلى ميناء اللاذقية لتشحن بعدها في سفن دانماركية وسويدية.
وستصل الأسلحة الكيماوية إلى ميناء في إيطاليا، حيث سيتم شحنها في سفينة أمريكية خاصة لتدميرها.
وقالت المنظمة إنها حققت تقدما في التغلب على العراقيل المتوقعة في إجراءات تدمير الأسلحة.
وقال المدير العام، أحمد أوزومكو، إن "ظروفا استثنائية لم تمكن المنظمة من الالتزام بالآجال المحددة سلفا، منها انشغالات أمنية، وإجراءات الترخيص المتعلقة بالنقل الدولي، فضلا عن سوء الأحوال الجوية" حسب ما نقلته هيئة الإذاعة البريطانية.
وأشار إلى أن المعارك العنيفة التي وقعت على الطريق بين دمشق وحمص شكلت "عائقا أمام تنفيذ المهمة في وقتها".
ولكنه أكد، في اجتماع مجلس إدارة منظمة حظر الأسلحة الكيماوية، أن الشروط الأساسية لنقل وتدمير الأسلحة الكيماوية باتت متوفرة.
وينص المخطط، الذي اطلعت عليه بي بي سي، على أن أقمارا صناعية أمريكية وكاميرات مراقبة صينية ستتبع مسير الشاحنات الروسية وهي تحمل الأسلحة الكيماوية إلى ميناء اللاذقية.
وستقوم سفن دانماركية وسويدية، راسية حاليا في قبرص، بنقل الشحنات إلى ميناء مجهول في إيطاليا.
وستشحن حاويات غاز الخردل وغاز السارين، وأسلحة كيماوية أخرى في إيطاليا على متن سفينة أمريكية مجهولة، تتوجه بها إلى عرض المياه الدولية، لتدمرها هناك في تجهيزات خاصة بذلك.
وحددت منظمة حظر الأسلحة الكيماوية تاريخ 31 مارس/آذار آخر أجل لتدمير أسلحة سوريا الكيماوية الأشد خطورة، وجميع الأسلحة الكيماوية الأخرى بحلول 30 يونيو/حزيران 2014.
وقد عبر المجتمع الدولي عن استيائه من هجوم بغاز السارين وقع في دمشق يوم 21 أغسطس/تموز، وخلف مئات الضحايا.
وأدى هذا الهجوم بالولايات المتحدة وروسيا إلى عقد صفقة للتخلص من أسلحة سوريا الكيماوية بحلول منتصف عام 2014.
ويعتقد مفتشون تابعون للأمم المتحدة في تقرير أصدروه مطلع هذا الشهر أن "الأسلحة الكيماوية استخدمت" في خمسة مواقع بسوريا.
وتشير إحصائيات الأمم المتحدة إلى مقتل 100 ألف شخص في النزاع المسلح الذي يعصف بالبلاد من أكثر من عام ونصف العام.
وهرب أكثر مليوني سوري من بلادهم خوفا من المعارك، بينما نزح أكثر من 4 ملايين من مناطقهم بسبب القتال.