إيران تتوقع تحسنا محدودا في صادرات النفط العام القادم

طهران: قال موقع وزارة النفط الإيرانية على الانترنت يوم الثلاثاء إن مسودة ميزانية السنة الإيرانية المقبلة تفترض تصدير 1.1 مليون برميل يوميا من النفط الخام وهو ما يشير إلى أن طهران لا تتوقع تعافيا كبيرا في مبيعاتها النفطية العام القادم رغم تحسن العلاقات مع الغرب.
وقد تستفيد إيران من تخفيف العقوبات بشكل محدود في أعقاب اتفاق نووي تم التوصل إليه مع القوى العالمية الشهر الماضي. ولا تتضمن الإجراءات أي تخفيف في القيود الصارمة على مبيعات النفط التي تسببت في تقليص صادرات النفط الإيرانية إلى نحو مليون برميل يوميا من حوالي 2.5 مليون برميل يوميا في 2011.
ومن المنتظر أن يعرض الرئيس الإيراني حسن روحاني مسودة الميزانية للعام الإيراني القادم - الذي يبدأ في 21 مارس آذار - على البرلمان يوم الأربعاء.
وبحسب سعر الصرف في السوق المفتوحة البالغ نحو 29500 ريال إيراني مقابل الدولار تتضمن الميزانية إنفاقا حكوميا قدره 64 مليار دولار فقط أو 77 مليار دولار بسعر الصرف الرسمي.
وتفترض ميزانية الرئيس روحاني التقشفية متوسط سعر برميل النفط عند 100 دولار وهو أقل بنحو عشرة دولارات من الأسعار الحالية لخام برنت القياسي وتتوقع مبيعات قدرها 300 ألف برميل يوميا من المكثفات.
وبلغت مسودة ميزانية 2013-2014 في عهد الرئيس السابق محمود أحمدي نجاد نحو 200 مليار دولار بحسب سعر الصرف في السوق المفتوحة في ذلك الوقت.
ويقدر البيت الأبيض أن إيران خسرت ما يزيد عن 80 مليار دولار منذ بداية 2012 بسبب الهبوط الحاد في صادراتها النفطية.
ويتضمن الاتفاق المهم بين إيران وست قوى عالمية والذي يهدف لتقليص برنامج طهران النووي تخفيفا محدودا للعقوبات يشمل تعهدا بتخفيف حظر تأميني قد يعزز صادرات النفط الإيرانية.
ورغم إعلان واشنطن أنها لن تسمح بزيادة صادرات النفط الإيرانية لستة أشهر على الأقل فقد جمدت خططا لعرقلة مزيد من الصادرات الإيرانية إذا التزمت إيران بتعهداتها في الاتفاق.
ورغم إصرار واشنطن على عدم تخفيف العقوبات فإن الإتفاق أطلق تكهنات حول كميات النفط التي قد تضخها إيران العام القادم في سوق عالمية تشهد بالفعل امدادات جيدة.