حلول مؤقتة لأزمة غزة
غزة: استؤنف ضخ الوقود الاسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في غزة لانهاء ازمة الكهرباء المتفاقمة منذ شهر، كما اعلنت مصادر في حركة حماس التي تسيطر على القطاع.
وقالت المصادر لوكالة فرانس برس ان "ثلاثة صهاريج وقود في كل صهريج 45 الف لتر دخلت للمحطة عبر معبر كرم ابو سالم صباح الجمعة فيما تنتظر عشرة صهاريج في الجانب الفلسطيني لتعبئة الوقود تباعا".
واكد سامي ابو زهري المتحدث باسم حماس ان "دخول الوقود جاء ثمرة لجهود الحكومة (المقالة) وحركة حماس"، مؤكدا ان "الجهود ستتواصل حتى يتم حل الازمة جذريا".
وكان مسؤول مصري اعلن انه تم الاتفاق، بعد جهود مصرية، على استئناف ضخ الوقود الاسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة بدءا من صباح الجمعة لانهاء ازمة الكهرباء المتفاقمة منذ شهر.
وقال المسؤول الامني الذي طلب عدم ذكر اسمه لفرانس برس "بجهود مصرية وبالتنسيق مع حماس ورئيس الوزراء سلام فياض وبقرار من الرئيس محمود عباس، تم الاتفاق على استئناف ضخ السولار الصناعي الاسرائيلي لمحطة توليد الكهرباء بغزة عبر معبر كرم ابو سالم اعتبارا من الساعة 7,30 (5,30 تغ) من صباح الجمعة وانهاء ازمة الكهرباء بالقطاع".
واكد المسؤول نفسه انه سيتم "ضخ 900 الف لتر سولار صناعي لتشغيل محطة الكهرباء فى غزة كاول دفعة صباح الجمعة".
واضاف ان مصر بذلت "جهودا مكثفة خلال الايام الخمسة الماضية باشراف الوزير مراد موافي رئيس جهاز المخابرات العامة المصرية لاجل انهاء ازمة وقود محطة الكهرباء فى غزة وتمكنت من الوصول لاتفاق لانهاء الازمة لانهاء معاناه الفلسطينين".
واكدت مصادر فلسطينية في السلطة الفلسطينية وحكومة حماس ايضا هذا الاتفاق.
رئيس الحكومة سلام فياض اعتبر ان الحل الذي تم التوصل اليه هو "حل مؤقت، وأن إمكانية تحويله إلى حل دائم مرهونة بقيام شركة توزيع كهرباء غزة بتغطية كامل تكلفة الوقود".
وشدد فياض في بيان له "على أن استمرار ضخ الوقود لشركة التوليد، مرهون بتحويل كامل تكلفته، حيث ليس بمقدور السلطة الوطنية، وهي تعاني من أزمة مالية خانقة، وفي وقت لم تعد فيه قادرة حتى على تسديد مستحقات موردي الأدوية ومقدمي الخدمات الصحية، والموردين الآخرين، تحمل فاتورة الوقود".
واضاف "وفي الوقت الذي تقوم به السلطة الوطنية حتى الآن بتحمل تكلفة حوالي 60 إلى 70% من الكهرباء المتاحة لقطاع غزة، وذلك من خلال تسديد فاتورة شركة الكهرباء الإسرائيلية بالكامل، علما بأن مصر الشقيقة تقوم بتغطية حوالي 10% من هذه الكمية كجزء من مساعداتها للسلطة الوطنية".
وتفاقمت ازمة الوقود في الايام لاخيرة ما انعكس على معظم قطاعات الحياة في قطاع غزة بما في ذلك قطاع الصحة.
وتوقفت محطة توليد الكهرباء الوحيدة في غزة التي تؤمن ثلث احتياجات القطاع، عن العمل منتصف شباط/فبراير لعدم توفر الوقود بما في ذلك الوقود المهرب من مصر عبر الانفاق المنتشرة على الحدود بين القطاع ومصر.
وتعاني محطات الوقود ايضا من شح في توفر الوقود خصوصا السولار والبنزين والذي كان يتم تهريب كميات كبيرة منه بشكل يومي عبر الاتفاق على الحدود مع مصر.
أ ف ب