الصحف العبرية تروي قصة محمد مراح

زمن برس: اهتمت الصحف العبرية الصادرة صباح اليوم الجمعة بنشر تفاصيل عن الشاب الفرنسي ذي الاصول الجزائرية محمد مراح الذي نفذ هجوماً استهدف المدرسة اليهودية في تلوز في فرنسا وأسفر عن مقتل اربعة يهود يحملون الجنسية الاسرائيلية.

واستندت الصحف الثلاث " يدعوت أحرنوت، معاريف، إسرائيل اليوم" على مصادر في الاستخبارات الاميركية تؤكد أن مراح زار كلاً من سوريا والعراق وايران قبل أن يزور قندهار في افعانستان حيث تم اعتقاله وخضع لتحقيق المخابرات الاميركية قبل أن يتمكن الفرار من سجنه بعد عملية ناجحة نفذتها حركة طالبان الافغانية لتحرير اسراها.

وبحسب المصدر الاستخباراتيّ فإن الزيارة الاولى لمحمد مراح الى الشرق الاوسط كانت الى اسرائيل. مقدرة أنها هدفت إلى رصد مواقع لتنفيذ هجمات ضد اهداف داخل اسرائيل، ولم تستبعد المصادر الاسرائيلية زيارة محمد للمناطق الخاضعة للسيطرة الامنية الفلسطينية.

ومضت الصحف الاسرائيلية تسرد زيارات مراح المتوالية لاسرائيل ثم سوريا ومن بعدها العراق والاردن ومحاولته زيارة الهند.

وكتبت الصحف إن دافع الهجوم الذي نفذه محمد مراح كان الانتقام من اسرائيل، مشيرة الى أنه ومنظمته التي ينتمي اليها سعيا منذ فترة طويلة الى تنفيذ هجمات ضد اهداف يهودية واسرائيلية انتقاما مما تصفه المنظمة التي تسمى "فرسان العزة" بجرائم اسرائيل بحق الاخوة الفلسطينين في قطاغ غزة.

وأعربت الصحف الاسرائيلية عن خشيتها مما يسميه الاسرائيليون ظاهرة الجيل الرابع من الشبان المسلمين في اوروبا. وعرّفته على أنه جيل ولد من آباء مسلمين هاجروا الى الغرب في سنوات السبعينات، وعانوا من عدم اندماجهم في المجتمع، مما دفعهم للبحث عن ملاذ لهم.

وتتابع الصحف أن الملاذ الذي وجده هؤلاء الشبان كان المساجد حيث تنتشر أفكار السلفية الجهادية التي تعتبر أن المسلمين أمة واحدة ينغي عليهم اقامة دولة واحدة تحكمهم هي دولة الخلافة.

ويعتقد هؤلاء الشبان بحسب الصحف الاسرائيلية أن دول الغرب واميريكا واسرائيل سبب الكوارث التي يعاني من منها المسلمون في انحاء العالم ولهذا فأن الجهاد ضد الغرب واليهود امر لا مفر منه لاقامة نظام الخلافة الاسلامية.

وأشارت الصحف الاسرائيلية أن الاجهزة الاستخبارية الغربية تواجه صعوبات في اختراق وتتبع هذه المجموعات السلفية الجهادية لانة القوانين الاوربية لا تسمح بالاعتقال والتنصت لمجرد الشبهة بالانتماء لاي منظمة.