غزة بلا كهرباء ولا وقود
زمن برس-غزة: "ما في كهرباء، ما في سولار" هذه العبارات التي تتردد على ألسنة الغزي الذي يعيش منذ أكثر من شهر أزمة حادة في انقطاع التيار الكهربائي لساعات طويلة ونقص كبير في الوقود اللازم لعمل قطاع النقل بالإضافة إلى الأزمة القاتلة في القطاع الصحي.
وفي ظل هذه الأزمة اتجه العديد من أصحاب السيارات العمومية إلى استخدام زيت الطعام"السيرج" لتشغيل سياراتهم من أجل جمع لقمة العيش، ويقول أبو أنس في حديثة "لزمن برس" استخدم زيت الطعام لأول مرة من أجل جلب المصروفات البيتية وللتعايش مع واقعنا الذي نعيشه"، وأشار إلى أن استخدام "السيرج" يؤثر سلبا على عمل السيارات ويترك أضرارا صحيّة متصلة بتلويث الأجواء.
من جانبه أكد الناطق باسم الإسعاف والطوارئ بمستشفى الشفاء الطبي أكبر المستشفيات بغزة أدهم أبو سلمية "لزمن برس" عن توقف 50% من خدمات الإسعاف والطوارئ مشيرا إلى أن الساعات القادمة ستشهد توقفا بالكامل لخدمات الإسعاف، ودعا أبو سلمية الجامعة العربية والمجتمع الدولي والمنظمات الحقوقية والإنسانية إلى التدخل الفوري لإنقاذ الموقف الإنساني المتدهور في قطاع غزة.
من جانبها حذرت وزارة الزراعة في غزة من كارثة غذائية وبيئية تهدد قطاع غزة جراء انقطاع الكهرباء وشح الوقود، وقالت وزارة الزراعة إن "أزمة الكهرباء والوقود أفرزت كارثة تهدد قطاعات هامة بغزة، أهمها القطاع الزراعي الذي يوشك أن يتوقف بالكامل ووقوف مصانع التعليب عن العمل وهذا ينذر بكارثة غذائية ".
كما أشارت وزارة الزراعة إلى أنَّ أزمة الكهرباء تلقي بظلالها كذلك على محطات الصرف الصحي ومحطات المعالجة، ما ينذر بكارثة بيئية وصحية نتيجة توقفها عن العمل.
وكشف رئيس مجلس إدارة محطة غزة لتوليد الكهرباء المهندس وليد صايل كما كشف "لزمن برس" في اتصال هاتفي عن وجود اتصالات مكثفة تجريها سلطة الطاقة مع الأطراف الدولية لاستبدال السولار الصناعي بغاز لتشغيل المحطة كاملة مما يضمن عدم انقطاع التيار الكهربائي، مشيرا إلى أن الظروف السياسية تخدم هذا التوجه.
وفي الأثناء قرر رئيس الحكومة المقالة اسماعيل هنية منع كافة موظفي الحكومة من الإدلاء بتصريحات تتعلق بأزمة الوقود والكهرباء والتقيد التام بما يصدر عن نائب رئيس الوزراء ورئيس اللجنة الوزارية المختصة وكذلك عن الناطق الرسمي باسم الحكومة طاهر النونو.
أ ح. ع ي