الناصرة: " طالبت الحكومة الإسرائيلية الأمم المتحدة بفصل الناشطة الفلسطينية، في منظمة "أوتشي" التابعة للأمم المتحدة، خلود بدوي، مدعية أنها نشرت صورة على صفتها في الفيسبوك، حول معاناة أهالي قطاع غزة، تعود إلى العام 2006، وهي تتحدث عن العدوان الأخير، في حين ان مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نشر صورا لسكان بلدة سديروت يختبئون من القصف، وتبين ان الصورة تعود إلى العام 2009.

يذكر ان منظمة "أوتشي" هي إحدى المنظمات التابعة للأمم المتحدة، وتتابع معاناة الفلسطينيين في الضفة الغربية والقدس المحتلة، وقضايا الاستيطان وغيرها، وخلود بدوي ابنة مدينة الناصرة من فلسطينيي 48، تنشط في هذه المنظمة منذ عدة سنوات، وهي من قبل ناشطة سياسية متفاعلة مع قضايا شعبها.

وادعى مكتب نتنياهو أن بدوي نشرت في الأيام الأخيرة صورة من قطاع غزة من العام 2006، وعرضتها على أنها من العدوان الأخير، وكان هذا على صفحتها الخاصة في الفيسبوك، وليس في اطار عملها، وقالت لمقربين منها، أنها تلقت الصورة كأي شخص عادي لا يحقق في كل أمر، ولكن حكومة الاحتلال التي تتابع الناشطين الحقوقيين في الضفة والقدس المحتلة، رأت بذلك فرصة للتحريض على بدوي.

وقد طلبت وزارة الخارجية الإسرائيلية من سفيرها في الأمم المتحدة تقديم طلب لفصل بدوي من منظمة "أوتشي"، في سعي للترهيب وكم الأفواه، وقد بادرت إحدى لجان الكنيست إلى عقد بحث خاص في الموضوع، بعد تضخيمه، ومن المفترض أن تجري الجلسة يوم غد الأربعاء.

ولكن في أوج هذا الهجوم الإسرائيلي، تبين ان مكتب نتنياهو الرسمي نشر في الأيام الأخيرة صورة لسكان بلدية سديروت الإسرائيليين، وكأنهم يختبئون من قصف الصواريخ الفلسطينية في الايام الأخيرة، ولكن تبين ان الصورة هي من العام 2009.

هذا وقد حذر عضو الكنيست محمد بركة، في رسالتين إلى الخارجية الاسرائيلية ولجنة الهجرة البرلمانية من أي محاولة للتعرض للناشطة الحقوقية خلود بدوي، وقال، إنه ليس من حق اسرائيل التي من المفروض أنها خاضعة للرقابة الدولية، أن تقرر من يراقبها، وأن هذا ما هو إلا ملاحقة سياسية ومحاولة ترهيب الناشطين الحقوقيين، حتى وإن كانوا ينشطون من خلال هيئات دولية.

الغد