تل أبيب: اعتبرت صحيفة يديعوت أحرنوت العبرية في عددها الصادر صباح اليوم تدشين وزير الدفاع الإيراني الجنرال حسين دهقان لخط إنتاج صاروخ "صياد2" المضاد للطائرات بأنه تحدي موجه لإسرائيل وأنه إشارة واضحة إلى أن إيران تدرك أن العد التنازلي لفشل المفاوضات الايرانية مع المجتمع الدولي الهادفة لمنع ايران من الحصول على قدرات نووية.

ودخلت المنظومة ذات المدى المتوسط مرحلة الانتاج المكثف، وتختص في رصد وملاحقة واصابة الاهداف الجوية كالطائرات والطائرات بدون طيار على الارتفاعات العالية، حيث أخذت هذه المنظومة مكانتها بين الدفاعات الجوية للقوات المسلحة الايرانية.

وقد صمم وأنتج صاروخ "صياد 2" من قبل خبراء مؤسسة الصناعات الجوية والفضائية في وزارة الدفاع الايرانية، ويتمتع هذا الصاروخ بخصائص تقنية وتكتيكية محلية جديدة، فهو يعتمد على قوة دفع محرك الوقود الجامد، وله قوة تدميرية أكبر، ويضم نظام توجيه ذات قدرة هائلة على خوض الحرب الاليكترونية، ويصنف ضمن الصواريخ المتوسطة المدى والتي تمتاز بالدقة في إصابة الاهداف.

وقال العميد دهقان في تصريح له خلال مراسم تدشين خط إنتاج الصاروخ: "في هذه المنظومة نحن قادرون على إصابة كل الاهداف العسكرية الطائرة والموجهة عن بعد كالطائرات والصواريخ بانواعها، ما يزيد من قدراتنا الردعية".

ويطلق هذا الصاروخ من المنظومة الصاروخية "تلاش" المحلية الصنع، والتي إجتازت بنجاح مرحلة الإختبار .

وهذه المنظومة ، صممت لمواجهة تهديدات الهجوم الجوي المفاجئ على مراكز البلاد الحيوية، حيث تمتلك منظومة "تلاش" كفاءة متطورة في كشف وملاحقة وإستهداف الطائرات السريعة كالمقاتلات والقاذفات والهليكوبترات بالاضافة إلى الطائرات بدون طيار والصواريخ البالستية وصواريخ كروز، وتصيب اهدافها على ارتفاعات عليا في نطاق دائرتها العملياتية.

وسجلت الصناعات الدفاعية الإيرانية بذلك طفرة نوعية في تكنلوجيا الدفاعات الجوية والفضائية، إضافة لقوة الردع الايرانية.