37% من الفلسطينيات المتزوجات مُعنّفات
زمن برس: قال رئيس قسم إحصائيات المرأة والرجل، في الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني أشرف حمدان، إن 37% من النساء اللواتي سبق لهن الزواج في الأرضي الفلسطينية تعرضن للعنف.
وأضاف حمدان، أن 58.6% منهن تعرضن للعنف النفسي، و55.1% تعرضن للعنف الاقتصادي، و54.8% للعنف الاجتماعي، وللعنف الجسدي 23.5%، و11.8% للعنف الجنسي.
وفي محافظة نابلس، فإن 32.4% من النساء تعرضن للعنف، حسب ما ذكرته الإحصائيات.
وكان مشروع الحماية والمساواة من منظور النوع الاجتماعي، نظم اليوم الإثنين، لقاء لعرض نتائج المسح الوطني حول العنف في المجتمع الفلسطيني للعام 2011، في مقر محافظة نابلس، بالتعاون مع صندوق الأمم المتحدة للسكان.
وقال حمدان: إن قياس العنف تضمن العنف الجسدي، والنفسي، والاقتصادي والاجتماعي والجنسي، وشمل 5811 أسرة في الضفة الغربية وقطاع غزة، منها 540 أسرة في نابلس.
وأضاف، أن نصف الأسر في المجتمع الفلسطيني تعرضت للعنف المباشر، من قبل قوات الاحتلال والمستوطنين في الفترة التي سبقت تموز 2010.
ونوّه، إلى أن العنف ضد الأفراد ما بين 18 إلى 64 عاما بلغ 11.6%، منها 10.9% من الذكور، و12% من الإناث.
وقال: إن 12% من الشباب في محافظة نابلس يتعرضون للعنف، و63% منهم لا يخبرون أحدا، و19% من الإناث يتعرضن للعنف، 57% منهن لا تخبر أحدا.
وعن العنف ضد الأطفال ما دون 17 عاما، أشار المسح إلى أن 51% من الأطفال معنفون من قبل أحد الوالدين، و27% من الطلبة يتعرضون للعنف في المدارس، 32% ذكور، مقابل 23% من الإناث.
وعن العنف ضد كبار السن من عمر 65 فأكثر اشارت الدراسة إلى أن 7.3% منهم معنفون.
أما عن نسبة الرجال الذين تعرضوا لأحد أشكال العنف من قبل الزوجة في محافظة نابلس، وفقا لما أدلت به زوجاتهم، فقد أوضحت الدراسة أنهم 10.8%.
وقالت نائب محافظ نابلس عنان الأتيرة، إننا نعيش في دوامة من العنف تؤثر على شرائح المجتمع، خاصة المرأة والطفل.
وأضافت، إنه عند تحليل الواقع لمناهضة العنف علينا التركيز على الدراسات والمسوحات.
وأشارت إلى ضرورة وضع إستراتيجيات وسياسات وتشريعات واضحة للحد من العنف ضد المرأة.
وناقش عضو المجلس التشريعي وليد عساف، نتائج المسوح مع الحاضرين، الذين أكدوا أن هناك الكثير من الحالات التي ترفض الإفصاح عن عنفها في مجتمعنا الفلسطيني، ما لا يعطي النتائج مصداقية واضحة.
وأشاروا إلى أن نسبة العنف ربما تكون أكثر من التي ذكرت، إذا ما تم التطرق إلى العنف اللفظي والنفسي وغيرهما.
وطالب عساف، بأن يتم عمل دراسات مقارنة بين المسوحات خلال السنوات الماضية، وقال إن العنف لا يمكن أن تنخفض نسبته إلا مع تغيير الأسباب التي أدت إليه.
وفا