مندوبو أوروبا يحذّرون من الاستيطان
القدس: جنين - حذر تقرير أعده سفراء دول الاتحاد الأوروبي المعتمدون لدى السلطة الفلسطينية في كل من القدس المحتلة ورام الله من استمرار الأعمال الاستيطانية ومهاجمة المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم في الأراضي الفلسطينية المحتلة.
واعتبر السفراء الأنشطة الاستيطانية الإسرائيلية غير شرعية وغير قانونية، وأنها تجعل حل الدولتين أمرا مستحيلا وتعرقل العملية التفاوضية، وانتقدوا فيه سياسات الحكومة الإسرائيلية وتخاذلها مع المستوطنين وإتاحتها الفرص للمستوطنين للتوسع وتكثيف نشاطاتهم.
وطالبوا إسرائيل بتطبيق القانون ومعاقبة المستوطنين المسؤولين عن تصاعد العنف ضد المواطنين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وقد سارعت إسرائيل إلى رفض الاتهامات الأوروبية بعدم التصدي "بما فيه الكفاية" لاعتداءات المستوطنين اليهود ضد الفلسطينيين وأملاكهم ومقدساتهم.
وكان الرد الإسرائيلي واضحا ويدل على استراتيجيتها الممنهجة في تهويد الأراضي وتكثيف الاستيطان في القدس وكافة المحافظات الفلسطينية وهدم المساكن، إضافة الى تدمير الممتلكات.
وكانت حكومة بنيامين نتنياهو اعلنت عن العديد من المخططات، منها إقامة مركز سياحي في بركة بالبلدة القديمة من القدس المحتلة، وسبعة أبراج في مستوطنة "معاليه ادوميم" و 55 وحدة استيطانية في جبل أبو غنيم، ومشروع استيطاني ضخم تم عرضه في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لحكومة الإحتلال، وسط حي وادي حلوة في بلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، يشمل إنشاء مبنى ضخم بمسطح بناء يقترب من16000 متر مربع، فضلا عن بناء 50 ألف وحدة استيطانية في القدس خلال العقد المقبل .
وكانت شجرة الزيتون هدفا لإعتداءات جرافات الاحتلال والمستوطنين. وشن الاحتلال والمستوطنون هجمة وحشية على أشجار الزيتون، تمثلت باقتلاع عشرات أشجار الزيتون، في قرية بيت دجن شرقي نابلس واقتلاع عشرات الأشجار في بلدة مسحة غرب سلفيت، في المنطقة المعروفة باسم باط أبو ارزيق الواقعة خلف الجدار العنصري.
وقطع مستوطنون، مئات أشجار الزيتون تعود لمواطنين من قرية دوما جنوب شرق نابلس، وبيت أمر في محافظة الخليل واقتلاع مئات الأشجار من الزيتون في بلدة سعير شمال الخليل. كما هدم الإحتلال مساكن في خربة الجعوانة واستولى على ممتلكات للمواطنين في خربة الطويل .
وخصصت الحكومة الإسرائيلية مليوني دولار سنويا، عدا ملايين أخرى تأتي من موارد "يهودية وصهيونية" متعددة، من أجل نشر "تعاليم" اليهودي المتطرف رحبعام زئيفي، الداعية الى طرد كل الفلسطينيين من وطنهم.
وكشف تقرير جديد صادر عن مركز المعلومات الإسرائيلي لحقوق الإنسان "بتسيلم" عن أن إسرائيل أعلنت منذ العام 1979 عن أكثر من 900000 دونم من أراضي الضفة الغربية على أنها أراضي دولة خدمة لأهداف المستوطنين، علما أن قسما كبيرا من المساحات التي أُعلنت كأراضي دولة هي ممتلكات فلسطينية خصوصية، سُرقت من أصحابها الشرعيين بواسطة مناورات قضائية وعبر انتهاك القوانين المحلية والدولية على السواء".
الغد