إسرائيل تزعم نجاح القبة الحديدية

زمن برس: اكد المحلل العسكري للقناة العاشرة ألون بن دافيد أن المستوى السياسي والعسكري الاسرائيلي ينظران الى جولة التصعيد الاخيرة بعين الرضى بعد ان انتهت الجولة الى نتيجة صفر قتلى اسرائيليين مقابل خمسة وعشرين في الجانب الفلسطيني من بينهم اثنان وعشرون شخصا تعتبرهم اسرائيل مقاتلين على حد زعمه.

ويشير بن دافيد أن اسرائيل لم تمتلك الارادة لمواصلة هذه الجولة لأن نتائج الجولة كان من الممكن ان تتغير في أي لحظة لصالح الفلسطينيين وفقا لتعبيره.

واعتبر المحلل العسكري بالاستناد الى مصادر في الجيش الاسرائيلي أن منظومة القبة الحديدية المضادة للصواريخ متوسطة المدى لعبت الدور الرئيسي في هذه الجولة بالإضافة الى أنها منحت الجيش والمستوى السياسي هامشا كبيرا من المناورة لم يتوفر في الجولات القتالية السابقة على حد تقديره بعد أن نجحت القبة في اعتراض 166 صاروخ غراد من ما مجموعه 250 نجح الجهاد الاسلامي ولجان الشعبية في اطلاقها ويخلص بن دافيد من ذلك الى نجاح منظومة القبة الحديدة بمعدل 75% في اعتراض صورايخ غراد روسية الصنع على حد زعمه.

ويقطع المحلل العسكري الشك باليقن فيما يتعلق بالدور الذي لعبته القبة الحديدة في هذه الجولة بالجزم انه بفضلها قررت اسرائيل المبادرة الى جولة التصعيد الاخيرة مشيرا الى ان اسرائيل نجحت في استدراج الجهاد الاسلامي الى كمين الحق به خسائر فادحة في الوقت الذي فشل بالحاق خسائر جوهرية باسرائيل على حد زعمه.

وكشف المحلل العسكري للقناة أن كثيرين في المستوى السياسي والعسكري الاسرائيلي رغبوا بتوسيع جولة التصعيد وتوجيه ضربات اكثر عمقا الى البني التحتية للفصائل الفلسطينية في القطاع خصوصا حركة حماس والجهاد الاسلامي وفي هذا السياق يشير بن دافيد الى اعتبارين حالا دون توسيع جولة القتال مع القطاع الأول الجميع في اسرائيل يعلم أن السلاح في القطاع يتدفق الى قطاع غزة بسهولة ومهما الحقت اسرائيل خسائر بالقدرات العسكرية للفصائل الفلسطينية فإنه بإمكانها اعادة التزود بالسلاح في غضون فترة قصيرة جدا نسبيا في ظل ضعف قبضة المصريين على سيناء.

اما الاعتبار الثاني: فهو أن الجيش الاسرائيلي يعتقد أن مواصلة القتال سيدفع الفلسطينيين الى توسيع دائرة القصف ويشير بن دافيد الى أن الجهاد ولجان المقاومة الشعبية لم يستخدما في هذه الجولة صواريخ ابعد مدى من صواريخ غراد التي يبلغ مداها الى اربعين كيلوميتر حيث وصل ابعد صاروخ الى قرية غديرة .

ويؤكد بن دافيد بالاستناد الى مصادر عسكرية أنه في حال اتخذت الفصائل الفلسطينية قرار باستخدام صورايخ فجر التي تمتلكها حركتا حماس والجهاد فسيصل مدى الصورايخ الفلسطينية الى دائرة يبلغ قطرها سبعين كيلومترا وبذلك يتمكن الفلسطينيون بحسب بن دافيد من ضرب القدس وكل منطقة غوش دان ويستدرك بن دافيد في تلك اللحظة لن تكفي بطاريات منظومة القبة الحديدية المضادة للصورايخ الثلاثة التي تملكها اسرائيل حاليا في توفير اعتراض للصواريخ المنطلقة من القطاع صوب اسرائيل.