دراسة: الصراخ على المراهقين يؤثر بشكل سلبي عليهم كضربهم

واشنطن: ذكرت دراسة أمريكية جديدة، أن الصراخ على المراهقين يؤثر بشكل سلبي عليهم مثل ضربهم، وبينت الدراسة التي نشرت في دورية -نمو الطفل- أن غالبية الأهالي يستخدمون التعنيف الكلامي لتهذيب أولادهم في مرحلة المراهقة، كما نقل موقع 24 الإماراتي.
وأجرى الباحث الأساسي في الدراسة، البروفسور المساعد في علم النفس بجامعة بيتسبيرغ، مينغ تي وانغ، بالإضافة إلى سارة كيني من معهد الأبحاث الاجتماعية في جامعة ميشيغان، دراسة استمرت عامين على 967 مراهقاً وأهاليهم في 10 مدراس متوسطة حكومية في شرق ولاية بنسلفانيا، واستنتج الباحثان أن استخدام الألفاظ القاسية يساهم في تأزيم سلوك المراهقين عوضاً عن تصويبه.
عوارض الكآبة
كما وجدا أن المراهقين الذين استخدم أهاليهم التعنيف الكلامي لتأديبهم، عانوا من معدلات مرتفعة من عوارض الكآبة، وكانوا أكثر عرضة للمعاناة من مشكلات سلوكية مثل السرقة والسلوك العدائي المعادي للمجتمع.
ووجد وانغ وكيني أن "الآثار السلبية للتأديب الكلامي يمكن مقارنتها بالآثار التي ظهرت لدى مراهقين آخرين في دراسات، ركزت على آثار التأديب الجسدي".
أذى متساوي
وعلق وانغ على نتائج الدراسة قائلا إنه "يمكننا أن نفهم أن هذه النتائج ستدوم مثلما تدوم آثار الضرب، لأن آثار التأديب اللفظي مشابهة لآثار التأديب الجسدي"، متوقعاً أن تبقى هذه الآثار في المراهقين على المدى الطويل.كما وجد الباحثان أن الحنان الأبوي أو قوة الرابط بين الوالد والطفل لم يخففا من وطأة التأديب اللفظي، وأن فكرة صراخ الأهالي على أولادهم بدافع الحب أو من أجل مصلحتهم، لم يخفف من حدة الضرر اللاحق بأطفالهم جراء صراخهم.
حلقة مفرغة
ووصف وانغ المسألة بـ"الحلقة المفرغة"، معتبراً أنها مسألة يصعب اتخاذ قرار فيها، حيث أن المشكلات السلوكية للأطفال تدفع الأهالي إلى تعنيفهم كلامياً، في حين أن هذا التعنيف قد يدفع المراهقين باتجاه هذه المشكلات السلوكية عينها.