موسكو:  اعتبر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، اليوم الأربعاء، أن تنسيق الخطوات بين الدول المشاركة في عملية التسوية في سوريا قد يتيح تجنّب سيناريو استخدام القوة في هذا البلد. 

ونقلت وسائل إعلام روسية عن بوتين، قوله خلال مشاركته في منتدى "روسيا تنادي" الاستثماري، الذي ينظمه مصرف "في تي بي" الروسي، "أعتقد أنه في حال واصلنا العمل بمثل هذا المستوى من التنسيق، فلن يكون هناك حاجة إلى استخدام القوة وزيادة عدد المتضررين والضحايا على الأرض السورية التي عانت طويلا". 

وأعرب بوتين عن ارتياحه لسير العمل على إتلاف الأسلحة الكيميائية السورية، وأضاف "نظراً لسير العمل المتعلق بتدمير الأسلحة الكيميائية السورية، أصبحت لدينا كل دوافع الاعتقاد بأننا على الطريق الصحيح"، كما أوردت يو بي آي.

وأشار بوتين إلى أن الفضل في وضع خطة تدمير الأسلحة الكيميائية السورية لا يعود إلى روسيا فحسب، "بل وإلى الولايات المتحدة والرئيس باراك أوباما الذي اتخذ القرار بهذا الشأن، كما أنه جاء نتيجة لجهودنا الجماعية في مجلس الأمن الدولي"، مشيداً في هذا الخصوص، بالموقف الثابت للصين، والهند، والبرازيل، والأرجنتين، وإندونيسيا. 

كما أعرب بوتين عن شكره للدول التي كانت تميل إلى الحل العسكري، والتي وافقت، مع ذلك، على الاقتراح بشأن حل القضية بطريقة سلمية، مشيراً بشكل خاص إلى فرنسا، وبريطانيا، وتركيا.

واعتبر الرئيس الروسي أن المرحلة الحادة من الأزمة الاقتصادية العالمية تم تجاوزها، غير أنه أشار إلى أن الآمال في انتعاش سريع للاقتصاد العالمي، مع ذلك، لم تتحقق بعد. 

وعزا استمرارية تداعيات الأزمة المالية إلى كونها تحمل طابعا هيكليا، مشيراً إلى أن تباطؤ مؤشرات النمو عانت منها أغلب الدول، بما فيها روسيا، داعياً إلى تضافر الجهود بين الدول من أجل البحث عن مصادر جديدة للتنمية للاقتصادية.