"الأم" ميركل... أقوى امرأة في العالم

برلين: تنتزع انغيلا ميركل لقباً تاريخياً من الراحلة مارغريت ثاتشر، المرأة ليست "حديدية" وحسب، بل هي من أقوى نساء العالم. متصدرة عناوين الصحف اليوم الاثنين، بعد فوزها بولاية ثالثة في الانتخابات التشريعية في ألمانيا. هي "mutti" او "الأم" في المجتمع الألماني، الذي استعاد معها "تاريخاً" منقطعاً من العلاقات والنجاحات البارزة على رغم كل التحديات التي تتنظر ادارتها الجديدة.

وقالت صحيفة "الحياة اللندنية" ان المرأة القوية استطاعت دون سواها من زعماء اوروبا بعد الأزمة الاقتصادية "المفترسة"، ان تحقق فوزاً يحسدها عليه رؤساء دول، ورغم انشغالها بزواج ثانٍ بعد طلاقها لم تُنجب مركل اي أطفال، ولم تنس تاريخها في النضال الشخصي بعد انتقالها من حياة عادية بسيطة الى أضواء السياسة والشهرة العالمية.

وتستغلّ ميركل توددها من الناخبين لتسديد ضربة إلى حزب "الخضر" وسلبه بنداً من برنامجه السياسي، يتمثّل في تخصيص يوم شهرياً تمتنع خلاله المطاعم عن تقديم اللحوم، للمساهمة في تقليص استهلاكها، وتالياً خفض غازات الدفيئة. مركل التي تنفخ في الجذور المسيحية، لتستميل الشريحة المحافظة في "الخضر" وأحزاباً أخرى، سبق أن انتزعت من الحزب أبرز مطالبه، أي الاستغناء عن الطاقة النووية المدنية، إثر كارثة "فوكوشيما في اليابان.

وحققت مركل امس الأحد نصراً شخصياً في الانتخابات التشريعية، حيث حصد حزبها المحافظ، الاتحاد المسيحي الديموقراطي، أكثر من 42 في المئة من الاصوات لتبقى بذلك على رأس المستشارية لولاية ثالثة.

 

حرره: 
ز.م