تحليل: إسرائيل تتعمّد التصعيد
زمن برس: تحت عنوان "تصعيد مدبر" كتب المحلل العسكري الكس فيشمان لصحيفة يديعوت احرنوت العبرية ظهر اليوم تحليلا كشف فيه أن التصعيد الاسرائيلي الاخير على قطاع غزة ليس تصعيد متوقعا فقط وانما تصعيد مدبر مشيرا الى ان الجيش الاسرائيلي نصب بالفعل ما وصفه الكمين واستعد له عدة أيام بانتظار حدوث التصعيد.
ويؤكد فيشمان في تحليليه أن سلاح الجو الإسرائيلي اجرى استعدادات مسبقة للتصعيد حيث نصب عدة منظومات من القبة الحديدة المضادة للصورايخ متوسطة المدى وغطى سماء غزة بطيف واسع من مختلف أنواع الطائرات ويتابع فيشمان بالقول "جاءت النتائج مطابقة للاستعدادات وباستثناء إصابات طفيفة لم تقع خسائر بالأرواح أو الممتلكات".
وقال فيشمان إن إسقاط غالبية الصواريخ المنطلقة من غزة -التي كان يفترض أن تضرب اهدافا في المناطق السكينة- يوفر للمستوى السياسي الاسرائيلي مرونة وقدرة على اتخاذ القرارات بمعزل عن الضغوط الداخلية أو الخارجية على حد زعمه.
ويشير فيشمان الى أن الاستعدادت الاسرائيلية للتصعيد الحالي الذي بادرت اليه اسرائيل مفادها؛ أنه في حال تجاوز إطلاق الصواريخ ما أسماه بـ"درجة التحمل" التي حددتها إسرائيل لنفسها فسوف يصادق المستوى السياسي الاسرائيلي على شن هجوم عسكري اسرائيلي بري على القطاع.
ووفقا لـ فيشمان فإن التصعيد العسكري الاسرائيلي يهدف بالاساس الى ممارسة ضغوط على حركة حماس واجبارها اذا رغبت بالتظاهر بانها منظمة براغتماتية على لجم حركة الجهاد الاسلامي.
وتود اسرائيل عبر التصعيد بحسب فيشمان ايصال رسالة لحماس مؤادها أن إسرائيل تعتبر حماس المسؤول الأساسي عن كل ما يدور في القطاع.
وادعى فيشمان بالاعتماد على مصادره في جهاز المخابرات الاسرائيلية "الشاباك" أن جهاز حماس العسكري شن وخطط لشن هجمات باستخدام مجموعات صغيرة وغير معروفة حتى يتفادى الرد الاسرائيلي والانتقادات الدولية.
ويختم فيشمان تحليله بالتأكيد أن اسرائيل ماضية في تعميق ضغوطها على حماس بغية ايصالها الى الاعتقاد أنه لا حصانة لأحد حتى داخل غزة في حال خطط لتنفيذ هجمات ضد اهداف اسرائيلية انطلاقا من شبه جزيرة سيناء.