رفض لتدخل أجنبي بسوريا
تونس: عبر كل من الرئيس التونسي المنصف المرزوقي والرئيس التركي عبد الله غل اليوم عن رفضهما لتدخل أي قوة من خارج المنطقة في سوريا، لكن تونس أبدت رغبتها في المشاركة في أي قوات حفظ سلام عربية ترسل إلى هناك.
ودعا غل في مؤتمر صحفي مشترك بتونس الرئيس السوري بشار الأسد إلى التنحي ووقف العنف. ويقوم غل بزيارة لتونس تستمر ثلاثة أيام، في إطار جهود لتعزيز العلاقات بالمنطقة بعد انتفاضات الربيع العربي.
وقال غل في المؤتمر الذي عقد بقصر الرئاسة بتونس "تعارض تركيا تدخل أي قوة من خارج المنطقة. هذا التدخل سيكون عرضة للاستغلال".
وأضاف أنه "من غير المقبول أن يربط نظامٌ بقاءه باستخدام العنف وممارسة الدكتاتورية. إن قرار استخدام القوات المسلحة ضد الشعب قد حول الأزمة إلى الاهتمام العالمي".
يشار إلى أن تركيا هي الدولة المسلمة الوحيدة العضو في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأنها تملك ثاني أكبر جيش في الحلف، وهي تنسق بصورة قوية مع جامعة الدول العربية في التصدي للأزمة السورية.
ومن جهته، عبّر المرزوقي عن رغبة تونس في المشاركة في قوة عربية لحفظ السلام بسوريا، في سياق نتائج مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي عقد في تونس الشهر الماضي، وحذر في نفس الوقت من أي تدخل عسكري.
وأوضح المرزوقي -الذي كان قد دعا بشار الأسد للاستقالة وأعطاه حق اللجوء السياسي في تونس، في سياق جهود وقف العنف المستمر في سوريا منذ أكثر من سنة- أن أفضل الحلول هو خروج متفاوض عليه للرئيس السوري تتلوه فترة انتقالية بسوريا.
وقال المرزوقي إن "ما نحتاجه الآن هو متابعة الجهود السياسية خاصة مع أصدقائنا الروس والصينيين الذين بإمكانهم إقناع النظام السوري بأن هذه اللعبة قد انتهت".
وكانت روسيا والصين قد أحبطتا باستخدام حق النقض الدولي (الفيتو) مشروع قرار بمجلس الأمن الدولي يدين العنف بسوريا ويدعم قرارا لجامعة الدول العربية يشتمل على دعوة للأسد بالتنحي.
كما كان البلدان قد رفضا حضور مؤتمر "أصدقاء سوريا" الذي حضرته دول غربية بالأساس إلى جانب الدول العربية.
الجزيرة