دعم "الحر" بالأسلحة من الـ"سي آي أيه" إلى "البنتاغون"

واشنطن: أعلن مسؤولان في البنتاغون لوكالة "فرانس برس" أمس الأربعاء أن الولايات المتحدة تعتزم زيادة دعمها العسكري للمعارضة السورية المسلحة وإنهاء طابعه السري عبر نقله من وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" الى وزارة الدفاع.
وقال أحد هذين المسؤولين اللذين طلبا عدم ذكر اسميهما ان "الموضوع قيد الدراسة. وعما اذا كان هذا الأمر سيحصل ومتى هما مسألتان يجري نقاشهما حاليا".
ويتم هذا الدعم العسكري حاليا عبر تدريب مقاتلي المعارضة المعتدلين، الذين يتم انتقاؤهم مسبقا، وتزويدهم بالسلاح تنفيذا لقرار أصدره الرئيس باراك اوباما في حزيران/ يونيو الماضي بعدما أكدت واشنطن أن نظام الرئيس السوري بشار الأسد استخدم الأسلحة الكيماوية في النزاع الدائر في بلاده.
وتتولى مهمة تقديم الدعم حاليا وكالة الاستخبارات المركزية "سي آي ايه" ما يتيح للإدارة الأميركية إبقاءه طي الكتمان.
ويتيح نقل مسؤولية تقديم الدعم العسكري للمعارضة السورية إلى البنتاغون أيضا العمل "على نطاق اوسع" مما يجري حاليا مع "سي آي ايه" التي لا تمتلك القدرات اللازمة، بحسب ما أوضح مسؤول ثانٍ في وزارة الدفاع، مؤكدا بذلك معلومة نشرتها صحيفة "وول ستريت جورنال".
وقال رئيس أركان الجيوش الأميركية الجنرال مارتن ديمبسي إن موضوع زيادة الدعم العسكري للمعارضة السورية يجب أن يناقش "بطريقة أكثر انفتاحا"، في إشارة إلى وجوب إخراج هذا الدعم من الإطار السري الذي تحيطه به "سي آي ايه".
وأبدى الجنرال ديمبسي في الوقت ذاته حذرا إزاء تسليح المعارضة السورية، وقال "أنا ما زلت حذرا إزاء مسألة ما إذا كان علينا استخدام القوة العسكرية الأميركية لدعم المعارضة من اجل تغيير التوازن"، محذرا من "خطر التورط في منزلق لا ندرك معه تماما متى سينتهي هذا الدعم".