حملة القدس في الهند

نيودلهي: عُقد في مقر سفارة دولة فلسطين في العاصمة الهندية، اجتماع لفعاليات المجتمع المدني والنشطاء السياسيين، لوضع اللمسات الأخيرة لحملة من أجل القدس الشرقية كعاصمة لفلسطين. وغُصت قاعة عرفات ـ إنديرا في السفارة، بالمشاركين من الشخصيات الهندية والسفراء العرب، وتحدث سفراء فلسطين عدلي صادق، والكويت سامي محمد السلمان وجامعة الدول العربية د. أحمد الوحيشي، مرحبين بالنشطاء الهنود، باسم الرئيس محمود عباس ومجلس السفراء العرب وجامعة الدول العربية، وقدم السفير الفلسطيني للحضور، ملخصاً عن الممارسات الإسرائيلية في المدينة المقدسة، ونوّه الى التعنت الإسرائيلي حيال القرارات الأممية الصادرة بخصوص القدس، منذ القرار 478 الصادر في آب (أغسطس) 1980 الذي يؤكد على بطلان الإعلان الإسرائيلي عن ضم شرقي المدينة المحتل في العام 1967 الى الشطر الغربي المحتل في العام 1948. وأكد سفير دولة الكويت، على أهمية المدينة ودعم العالم العربي للحقوق الفلسطينية فيها، وندد بسياسة الأمر الواقع التي تتبعها إسرائيل، وبالنشاطات الاستيطانية غير الشرعية. وشدد سفير جامعة الدول العربية، على ضرورة انضمام النشطاء الآسيويين المتضامنين، الى حركة التضامن الدولية مع فلسطين، وفي القلب منها مدينة القدس، وكرر الدعوة الى تطبيق مبادرة السلام العربية.

وقدم الناشط السياسي فيروز مثيبور والا، الذي سبق أن قاد حملة آسيوية للتضامن مع غزة، شرحاً لخطة عمل الحملة الجديدة من أجل المدينة المقدسة، تحت شعار: "في القدس هذا العام". وتحدث السيد قمر آغا، المتضامن الذي شارك في مساندة الثورة الفلسطينية في أبرز محطات نضالها، فأكد على تواصل التأييد التام للكفاح الفلسطيني في كل المراحل، وقال إنه سيعود الى لبنان مع المشاركين في الحملة، بحيث يصل الجميع في السابع والعشرين من شهر آذار (مارس) الجاري، عن طريق البحر قادمين من تركيا، ومن ثم الانتقال بالمسيرة السلمية الى الحدود الفلسطينية، للإعلان في ذكرى يوم الأرض عن التضامن مع كفاح الشعب الفلسطيني من أجل الاستقلال والحرية. واختتم الاجتماع، بكلمة للدكتور سوريش خرنار، المتضامن المتخصص في فض النزاعات بالطرق السلمية، فأكد على دور النضال الشعبي لنيل الحقوق وانتزاعها من القوى الاستعمارية. وأعقب الاجتماع معرض صور تروي تاريخ كفاح الفلسطينيين وتاريخ حضارتهم.