حرب تحت الأرض
الناصرة: أعلنت مصادر في جيش الاحتلال أمس، أن الجيش بدأ يجري تدريبات ومناورات على حرب تدور "تحت الأرض"، في حين قالت مصادر إسرائيلية، إن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو طلب خلال زيارته إلى الولايات المتحدة هذا الاسبوع، شراء طائرات متطورة لتزويد الطائرات بالوقود، وقنابل متطورة قادرة على اختراق التحصينات تحت الارض، وكما يبدو فإن توجه الإدارة الأميركية يتجه نحو الموافقة، حسب ما قالته وسائل إعلام اسرائيلية.
وتقول مصادر جيش الاحتلال إنه في حال وقعت مواجهة مع كل من حزب الله أو مع حركة حماس، فإنه لن يكون مناص من مواجهة تجري تحت الأرض، في إشارة إلى الأنفاق، إذ حسب اسرائيل فإن لحزب الله عدة قواعد تحت الارض، كما لحركة حماس عشرات "الأنفاق القتالية" والتي تربط بين مقرات وبيوت كثيرة.
وحسب ما اعلن امس، فإن جيش الاحتلال اجرى هذا الاسبوع تدريبا في أحد قواعده، لكشف مدى قدرات وجاهزية جنود الاحتلال للقتال تحت الأرض، اضافة إلى كيفية اجراء الاتصالات مع القيادة في حالات كهذه، ودارت المناورة حول تواجد قيادة لجيش الاحتلال في مبنى من طابقين تحت الأرض، مع مخزن للأسلحة ومنافذ لخروج المقاتلين عند الهجوم، ومنافذ للهواء وحتى محول للطاقة الكهربائية يمكن البقاء في الموقع لفترة طويلة ومتواصلة.
وقالت مصادر عسكرية، إن جيش الاحتلال يفضل عدم الدخول إلى الأنفاق أو وجود مقرات عسكرية تحت الأرض على اعتبار أن درجة المجازفة بحياة جنوده تفوق في هذه الحالة الفائدة المرجوة منها. في المقابل قد تكون للحرب تحت الأرض، في بعض الحالات نقاط تفوق وحسنات وخاصة في حالات كون الموقع ذا أهمية استراتيجية، أو في حالة اختطاف الجنود، حيث سيتم دخول الأنفاق أو هذه المواقع بمساعدة "روبوت"، ومن ثم يتم إنزال الجنود للموقع.
وفي سياق متصل بعسكرة الاحتلال، فقد ذكرت مصادر اسرائيلية أمس الاربعاء، أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، طلب من الرئيس الأميركي باراك اوباما خلال لقائهما في واشنطن يوم الاثنين الماضي، شراء طائرات متطورة متخصصة في تزويد الطائرات الحربية بالوقود، اضافة إلى قنابل متطورة جدا قادرة على اختراق التحصينات تحت الارض، ونقلت صحيفة "هآرتس" عن مصادر اسرائيلية قولها، إن الرئيس أوباما طلب من وزير الدفاع الأميركي بحث الموضوع مباشرة مع نتنياهو، على ان يكون التوجه إيجابيا وتزويد اسرائيل بهذه الاسلحة.
وتقو مصادر إسرائيلية إن الإدارة الأميركية في فترة الرئيس جورج بوش كانت قد رفضت تزويد اسرائيل بهذا النوع المتطور من القنابل، إلا أن اسرائيل حاليا مطمئنة إلى التوازنات في الكونغرس الأميركي لإقرار الطلب الاسرائيلي.
الغد