اليونيسكو توبخ سوريا
نيويورك: أظهرت مسودة قرار لمنظمة الامم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (يونسكو) حصلت وكالة رويترز على نسخة منها ان المنظمة ستدين سوريا خلال اجتماع مجلسها التنفيذي اليوم لكنها لن تطردها من لجنتها الخاصة بحقوق الانسان كما تأمل دول عربية وغربية.
وكان المجلس التنفيذي للمنظمة الذي يضم الولايات المتحدة وفرنسا وروسيا قد انتخب سوريا في نوفمبر تشرين الثاني لعضوية لجنتين احداهما تنظر في انتهاكات حقوق الانسان.
وسعت مجموعة من الدول العربية والغربية الى طرد سوريا من لجنة حقوق الانسان في أحدث جهود دولية لعزل دمشق فيما يتصل بقمع الاحتجاجات الشعبية.
ويدين مشروع القرار الذي طرحته دول من بينها السعودية والولايات المتحدة وبريطانيا "انتهاك السلطات السورية المستمر والواسع النطاق والمنهجي لحقوق الانسان والحريات الاساسية."
كما يطلب مشروع القرار من المدير العام لليونسكو تقديم تقرير في هذا الصدد مستقبلا. ولم يشر القرار الى عضوية سوريا في لجنة حقوق الانسان.
وتقول الأمم المتحدة إن أكثر من 7500 مدني قتلوا منذ بدء الانتفاضة المناهضة لحكومة الرئيس بشار الاسد في مارس اذار العام الماضي. وتقول الحكومة السورية إن "إرهابيين" قتلوا أكثر من ألفين من أفراد الجيش والشرطة.
وجاء في مشروع قرار اليونسكو "يخث المجلس التنفيذي السلطات السورية على وضع حد على الفور لجميع انتهاكات حقوق الإنسان وحماية السكان وخصوصا الأطفال والطلاب وإعادة حرية التعبير والاتصال وحماية الثراث."
وذكرت مصادر ان من المتوقع اجراء تصويت على مشروع القرار في وقت لاحق اليوم غير أن المناقشات ما زالت مستمرة بشأن الصيغة النهائية للقرار.
وكان سفراء دول من بينها الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا والمانيا وقطر والكويت طلبوا في ديسمبر كانون الأول مناقشة وضع سوريا في اجتماع المجلس التنفيذي لليونسكو الذي يضم 58 عضوا هذا الأسبوع.
وسعت 17 دولة تقودها روسيا الاسبوع الماضي لتعطيل هذه الخطوة وتمكنت فيما يبدو من اقناع الأعضاء بتخفيف لهجة القرار.
وقال مصدر دبلوماسي في اليونسكو "إنه إدانة قوية. وقعت 18 دولة من المجلس التنفيذي عليه (القرار) وسيطرح في وقت لاحق اليوم للتصويت."
وتمثل إدانة اليونسكو في حد ذاتها خطوة مهمة بالنسبة للمنظمة التي نادرا ما توبخ أعضائها.
رويترز