إيمان شنن.. سيدة تغلبت على السرطان وقهرته
زمن برس_غزة: عند دخولك مقر برنامج العون والأمل في قطاع غزة، تجد الدفء والابتسامات تترسم على وجوه نساء وأطفال ورجال يتلقون دعم نفسيا، مقابل أن تكون حياتهم في أمل وأمان بعيدا عن الأجواء الاجتماعية والسياسية الصعبة التي تعيشها غزة.
"نريد أن نعيد الحياة إلى طبيعتها إلى هؤلاء المرضى، فهم بحاجه إلى من يسمعهم"... بهذه الكلمات بدأت الناجية من مرض السرطان إيمان شنن مديرة برنامج العون والأمل لمرضى السرطان حديثها "لزمن برس" مضيفة " بدأنا بالعمل في هذا البرنامج قبل ثلاث سنوات، نظرا لقلة المراكز المتخصصة لرعاية مرضى السرطان في قطاع غزة".
وأردفت قائلة "نقدم الدعم النفسي والاجتماعي للمرضى, لاستعادة حياتهم الطبيعية وخلق أجواء تساعدهم على ممارسة أعمالهم اليومية، ونعمل على استرداد بعض الأجزاء المفقودة من أجسام المرضى من خلال صناعة أجزاء صناعية بطريقة يدوية يقوم بصنعها المرضى بأنفسهم".
وأضافت شنن, "لزمن برس" عندما كنت مريضة بالسرطان كانت لدي رغبة وإرادة في التغلب عليه وكنت بحاجه إلى من يسمعني، والآن اعمل كل ما بوسعي لإسماع أصوات هؤلاء المرضى من هم بحاجه أيضا لمن يسمعهم، وتقديم اللازم لهم من دعم نفسي ومادي ودوائي لإعادتهم إلى حياة طبيعية".
وأشارت إلى أن هناك أكثر من 700 مراجع من مرضى السرطان بأنواعه المختلفة في برنامج العون والأمل، منهم 40% من النساء و27 % من الأطفال.
وأوضحت شنن "لزمن برس" نحن نعمل للمدى البعيد من حيث خلق قيادات متعافية من مرض السرطان لتقديم الدعم النفسي والاجتماعي بشكله الشامل والكامل إلى مرضى لم ينجوا بعد، و بذلك نكون حققنا شيئا كبيرا.
وأضافت "لزمن برس" أن هناك مجموعة كشفية تطلق على نفسها اسم "بكرة أحلى" من أطفال مرضى السرطان، مجموعة نوعية على المستويين المحلي والعربي، تعمل على دمج المرضى في المجتمع وتشجيعهم على المعايشة مع الآخرين واكتساب الصداقات والخبرات.
"وفي ظل سوء الحال وانعدام معظم الخدمات الصحية طالبت من الجهات المعنية، خلق حملات توعية عن مرض السرطان خاصة بين فئات المتعلمين ليقوموا بنشر الفكرة بين المواطنين" مشيرة إلى صعوبة تفهم المجتمع له.
وأضافت أن فئة النساء تعاني أضعاف ما يعاني الرجال، فعندما تصاب المرأة بمرض السرطان يبدأ زوجها بالبحث عن امرأة أخرى سليمة تعوضه عن مرض ألمّ بالأولى.
أ.ح