رئيس السلام الآن مهدد بالقتل
القدس: تقدم رئيس حركة السلام الآن المناهضة للاستيطان ياريف اوبنهايمر أمس بشكوى للشرطة الإسرائيلية بعد أن ترك شخص رسالة صوتية على هاتفه المحمول تهدده بالقتل.
وقال ياريف اوبنهايمر إنه قدم الشكوى بعد يوم من تلقيه الرسالة الصوتية أول من أمس الاثنين.
وأشار اوبنهايمر "نتلقى التهديدات في بعض الأحيان وهذه المرة بدت أكثر جدية". وتابع "اتصل بنا الشخص وترك رسالة تقول إنه سيسعى حتى لا أنهي هذا العام".
وكانت حركة السلام الآن التي تدعو إلى إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية والمناهضة للبناء الاستيطاني عرضة للعديد من التهديدات مؤخرا من نشطاء اليمين المتطرف الغاضبين من أنشطتها. إلا أن اوبنهايمر اوضح ان نوعية التهديد الأخير الصريحة والجريئة دفعته الى تقديم الشكوى.
واضاف "عندما يترك أحدهم بيانا واضحا للغاية يقول فيه انه سيحرص على انهاء حياتي هذا العام وعندما يقوم بذلك ورقم هاتفه واضح ودون استخدام رقم سري يبدو الأمر أكثر إرباكا". وأوضح اوبنهايمر أن منظمته لاحظت تضاعفا في الحوادث التي تستهدف مكاتبها واعضاءها في الاشهر الاخيرة والتي بالنسبة إليه تبدو مرتبطة بانتقاد المنظمة للبؤر الاستيطانية العشوائية في الضفة الغربية.
وتدعو السلام الآن إلى إزالة البؤر الاستيطانية العشوائية المبنية على أراض فلسطينية خاصة دون موافقة الحكومة الاسرائيلية. ودفع ضغط المنظمة الحكومة الاسرائيلية الى البحث عن سبل لإخلاء هذه البؤر ومن بينها بؤرة ميغرون الأقدم والأكبر في الضفة الغربية. وينتهج المستوطنون المتطرفون سياسة انتقامية تعرف باسم "دفع الثمن" يقومون فيها بمهاجمة فلسطينيين وأملاكهم ردا على اجراءات الحكومة الاسرائيلية ضد المستوطنات. ويهاجمون في بعض الأحيان الجيش الاسرائيلي أو نشطاء معرفون بأنهم ضد الاستيطان عند اتخاذ اجراءات مماثلة.
أ ف ب