الأفلام تدفع المراهقين للكحول

أتلانتا: وجد بحث دولي أن مشاهد الكحول في الأفلام قد تدفع المراهقين نحو تعاطي الخمور.

وكشف باحثون أوروبيون أنه كلما تزايدت مشاهد الكحول في الأفلام ازدادت احتمالات إفراط الشباب في تعاطيها رغم الاختلافات الثقافية، من حيث تنظيم استهلاك المشروبات الكحولية، في الدول التي أجري فيها الاستطلاع.

وشمل الاستبيان، الذي نشرت نتائجه في دورية "طب الأطفال" ، أكثر من 16 ألف طالب، تراوحت أعمارهم بين سن 10 و 19 عاماً، من ست دول أوروبية مختلفة.

وقال راينر هانوينكل، من "معهد البحوث الصحية والعلاج التأهيلي" بألمانيا: "لم نكن نتوقع هذه النتيجة بهذا الوضوح، لكنها تظهر مدى تأثير وسائل الإعلام بحياة الشباب.. أفلام هوليوود توزع بكافة أنحاء العالم، ما يعني أن تأثيرها لا يقتصر على المراهقين الأمريكيين، بل بالخارج أيضاً."

وأوضح هانوينكل بأن الدراسة وضعت قيد الاعتبار العديد من عوامل الخطر المعروفة التي يمكن أن تؤثر على قرار المراهقين بتعاطي المشروبات.

ورغم تلك العوامل ومنها نمط استهلاك العائلة للمشروبات، والجنس، ومستويات الدخل، وجد الباحثون أن كم استهلاك المراهق للكحول مرتبط بمرات مشاهدة تعاطي تلك المشروبات في الأفلام.

وكذلك وجد باحثون أمريكيون صلة بين احتساء تلك المشروبات في الأفلام ونمط استهلاكها بين البالغين.

وعقب د. فيكتور ستروسبيرغر، الناطق باسم الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال على الدراسة قائلاً: "ما يقوله لنا هذا البحث حول الإعلام أن التعرض لمشاهد الشراب في الشاشة الكبيرة أحد أبرز الأسباب وراء بدء تعاطي المراهقين للكحول."

وفي المقابل، قال علماء إنه بالرغم من إظهار الدراسة الأوروبية لرابط قوي بين ما يراه المراهقون في الأفلام والإفراط في الشرب لكنها من تبين الأسباب والتأثير، ودعوا لإجراء المزيد من الدراسات في هذا الشأن.

سي إن إن