تل أبيب: ذكرت وسائل إعلام عبرية يوم الأحد، ان عضو لجنة الخارجية والأمن التابعة للكنيست، رئيسها السابق، تساحي هنغبي، قال إن الكونغرس الأميريكي لا يمارس ضغوطا جدية من أجل أن توقف الإدارة الاميركية المساعدات لمصر، فيما طالب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، وزرائه بعدم إطلاق تصريحات حول الأحداث في مصر.

وقال هنغبي إنه يقدر أن الإدارة الأميركية ستستمر في تقديم المساعدات المالية السنوية لمصر.

وأضاف أنه "لا توجد مصلحة للحكم المصري بكسر الأدوات" وفي المقابل فإن "الإدارة الأميركية ملزمة بتوضيح عدم رضاها من الأحداث في مصر، لكن لا توجد ضغوط جدية بهذا الخصوص والمصلحة الأميركية العليا اليوم هي بعدم تنفيذ خطوات لا رجعة عنها".

من جانبه أصدر نتنياهو تعليمات لوزرائه بعدم التحدث لوسائل الإعلام حول الأوضاع في مصر.

وفي السياق نفسه قالت صحيفة "يديعوت أحرونوت" اليوم إن إسرائيل في حالة طوارئ دبلوماسية مقابل الإدارة الأميركية، وأن مسؤولين إسرائيليين وفي مقدمتهم نتنياهو يبذلون جهودا كبيرة من أجل "تهدئة الهجمة الأميركية ضد حكم الجنرالات في مصر".

وأوضحت الصحيفة أن التخوف في إسرائيل هو من أنه في حال وقف المساعدات الأميركية عن مصر وتراجع العلاقات بين الدولتين فإن "إسرائيل ستدفع الثمن" من خلال احتمال المس باتفاقية السلام المصرية – الإسرائيلية.

وقالت إذاعة الجيش الإسرائيلي إن القيادة الإسرائيلية "لم تحب الانتقادات الشديدة التي وجهها الرئيس الأميركي، باراك أوباما، للجيش المصري في الايام الأخيرة والإعلان عن إلغاء المناورة العسكرية المشتركة بين الجيشين الأميركي والمصري".

وأضافت الإذاعة إن التقديرات الإسرائيلية هي أن "الأداء الأميركي يعزز الجهات المتطرفة في مصر وبينهم الإخوان المسلمين على حساب الجيش والقوى المعتدلة".

وألمحت الإذاعة إلى وجود اتصال متواصل بين رئيس أركان الجيش الإسرائيلي بيني غانتس ووزير الدفاع المصري عبد الفتاح السيسي.