فؤاد: أفتخر أني كنت عامل بناء

القاهرة: قال المطرب المصري محمد فؤاد إن امتهان الغناء قد يكون عقابا من الله، لأن المطرب قد يفسد المجتمع بالأغاني الإباحية، فيما رأى أن الفن رسالة وإذا لم يعبر عن مشاكل المجتمع فلا قيمة له، مشيرا إلى حرصه على تقديم أغان هادفة وعدم تقديم العري والابتذال في كليباته.

وكشف أنه كافح حتى حقق النجاح؛ حيث عمل كعامل بناء ونجار تسليح بناء في صغره، كما عمل جارسونا في ملهى ليلي قبل أن يعود ليغني فيه كمطرب، لافتا إلى أن الإعلام ظلمه عندما ربط اسمه بالنظام السابق، حيث أكد أن مكالمته خلال الثورة كانت خوفا على البلد، وأنه يرى الثورة فضل من عند الله يغسل بها البلاد من كل الأخطاء.

وقال فؤاد –في مقابلة مع برنامج "واحد من الناس" الذي يقدمه عمرو الليثي على قناة "المحور" الفضائية المصرية- إن "المطرب من الممكن أن يكون عقابا من الله، لأنه قد يقدم أغاني إباحية أو أعمالا خارجة أو يصبح إنسانا مستهترا ولا يعرف أن مهنته من الممكن أن تفسد أشياء كثيرة، ومن الممكن أن تصلح أيضا".

وأضاف "أن الفن لا بد أن يعبر ويعرض مشاكل المجتمع ويحذر الناس منها بصورة أو بأخرى، وإذا لم يقم بهذا الدور فلا قيمة له، والأفضل ألا يكون موجودا من الأساس.. والفنان مسؤول أمام جمهوره فيما يقدمه ولا بد أن يُحسن فيما يقدمه لهم".

واعتبر المطرب المصري أن فيلم "إسماعيلية رايح جاي" كان حلم حياته، لكنه كشف أن النجاح الكبير للفيلم ولّد له الكُره والحسد في الوسط الفني كأنه عمل قنبلة وليس فنا، مشيرا إلى أن كان ينتظر أن تكون علاقته أقوى بالفنانين خاصة محمد هنيدي الذي لم يتحدث إليه بعد الفيلم.

وأوضح فؤاد أن سر نجاح الفيلم أنه وضع فيه مواقف من حياته الحقيقة ومشواره مع الفن مثل مساعدة الفنان عزب أبو عوف له في البداية، لافتا إلى أنه صرف كل أمواله على الفيلم، وكان مسؤولا مسؤولية كاملة عنه، ولكنه لم يحصل منه إلا على 30 ألف جنيه فقط.

وكشف المطرب المصري أنه كافح من أجل بناء نفسه حتى أصبح مطربا كبيرا، حيث عمل نقاشا و"نجار مسلح" في صغره لأن العمل ليس عيبا، لافتا إلى أنه عمل جارسونا في "ملهى ليلي" مقابل 7 جنيهات، ثم عاد به الزمن ليعمل في نفس الملهى مطربا مقابل 500 جنيه.

وأوضح فؤاد أنه تربّى وسط عائلة مكافحة من أب وأم وثمانية أولاد وأربع بنات، لافتا إلى أن والده كان يقسو عليه حتى يصنع منه رجلا، وكذلك والدته التي كانت شديدة عليه ولا تقبل منه الخطأ.

وأشار إلى أن والده كان يتمنى له أن يصبح مدرسا، وأنه قد حقق له هذه الأمنية بالعمل مدرسا في مدرسة الجيزة الصناعية مقابل 35 جنيها على الرغم من نجاح شريطه "يلا بينا يلا"، لافتا إلى أنه كان يغني للطلبة، ثم اضطر بعد ذلك للاستقالة.

وشدد على تأييده الكامل لمشروع بناء العشوائيات، وأبدى استعداده للعمل نقاشا في المشروع، مشيرا في الوقت نفسه على أنه مستعد لتقديم حفلات لصالح هذا الهدف النبيل.

محيط