رغبة التفاوض بـ"حدس" أردني

عمّان: أعرب عاهل الأردن الملك عبد الله الثاني عن اعتقاده بأن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي تخالجهما نفسيهما للعودة إلى طاولة المفاوضات المباشرة، ويرغبان في التوصل إلى اتفاق سلام.

وأكد الملك في حوار مع صحيفة Washington Post أنه يعتقد بأن طرفي المفاوضات يرغبان في حل الأزمة والدخول في مفاوضات مباشرة، مشيرا إلى أنه التقى الرئيس الأميركي باراك أوباما من أجل صياغة إستراتيجية، ولكنه أقر بأن الوقت لم يحن بعد لدفعة أميركية قوية لسلام الشرق الأوسط.

وقال: "لا نتوقع أن يتدخل الأميركيون إذا لم يكن هناك حزمة كافية يمكن التنبؤ بنتائجها".

ووصف التقدم الذي حققه المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون بعد أسبوعين من محادثات "الاستكشاف" في عمّان بأنه بطيء، ولكنه أعرب عن قناعته بأن الطرفين يبحثان عن سبيل لكسر الجمود الذي استمر أكثر من عامين.

وقبيل لقائه الرئيس الأميركي هذا الأسبوع، تطرق ملك الأردن إلى وجود عراقيل أساسية يتعين على الطرفين تجاوزها قبل أن يشرعوا حتى بطرح اقتراحات جوهرية تسهم في بناء دولة فلسطينية، معربا عن قلقه بشأن مسألة نفاذ الوقت.

ويرى عبد الله الثاني أنه ورغم التشاؤم الواسع بشأن محادثات "الاستكشاف"، إلا أنها مثلت مناسبة "جيدة وقاسية" في نفس الوقت، وفرصة للطرفين للتمهيد أمام محادثات رسمية على مستوى أعلى.

وقد بدأت هذه المحادثات التي ترعاها اللجنة الرباعية يوم 3 كانون الثاني (يناير) الجاري، وأكملت يوم الأحد الماضي جولتها الثالثة، على أن تلتقي الوفود مجددا يوم 25 من الشهر نفسه.

وتأتي تصريحات عبد الله الثاني في وقت يتجاذب فيه القادة الفلسطينيون والإسرائيليون بشأن مستقبل المحادثات التي تديرها الرباعية، حيث يصر الفلسطينيون على أن الموعد النهائي لتحقيق تقدم في المفاوضات هو 26 كانون الثاني (يناير)، وهو الموعد الذي حددته الرباعية، في حين أن إسرائيل تزعم أ 3 نيسان (أبريل) المقبل هو الموعد النهائي.

Washington Post