الحركة الأسيرة تعد لربيع التصعيد

رام الله: هدد الأسرى في سجون الاحتلال الإسرائيلي، بإعلان برنامج نضالي واسع داخل السجون في شهر نيسان (أبريل) المقبل تحت عنوان "مواجهة قوانين شاليط الجائرة" للمطالبة بحقوقهم الإنسانية المشروعة.

ونقلت محامية وزارة الأسرى شيرين عراقي عن الأسير القيادي أحمد عوض كميل، قرار الحركة الأسيرة بالإعداد لخطوات احتجاجية واسعة في الأشهر القادمة على ضوء تشديد وتصعيد الإجراءات التعسفية بحقهم على يد إدارة السجون وعدم إلغائها لما يسمى قوانين شاليط الجائرة التي استهدفت كافة حقوق وكرامة الأسرى، كالمنع من الزيارات والعزل الانفرادي والحرمان من التعليم وإدخال الكتب واستمرار سياسة الاقتحامات والعقوبات الفردية والجماعية على الأسرى.

وقال الأسير كميل: "الوضع لم يعد يطاق، وهناك حراك في صفوف الأسرى وسنبدأ خطوات احتجاجية قريبة وسيتم الإعلان عن تشكيل قيادة موحدة في السجون من كافة التنظيمات والفصائل لقيادة التحرك النضالي والذي سينتهي بالشروع بإضراب مفتوح عن الطعام ولن يتوقف حتى الاستجابة لمطالب المعتقلين".

وأضاف أنه لم يعد أمام الحركة الأسيرة أي خيار، فالوضع النفسي أصبح صعبا جدا، خاصة أن الأسرى القدامى لم يتم الإفراج عنهم، وظروف الحياة في السجن أصبحت قاسية.

ودعا كميل إلى أكبر مساندة جماهيرية وتضامنية مع الأسرى قائلا: "احملوا توابيت واكتبوا عليها أسماءنا، فالشهادة بكرامة أفضل من الحياة الجهنمية التي نعيشها داخل سجون الاحتلال".

وطالب الجهات المعنية بتحمل مسؤولياتها تجاه تدهور الأوضاع بالسجون وعدم التزام حكومة إسرائيل بما وقعت عليه في صفقة التبادل من إنهاء كافة الإجراءات التعسفية التي اتخذت بحق الأسرى خلال احتجاز الجندي الإسرائيلي في قطاع غزة غلعاد شاليط.

ودعا كميل إلى التمسك بقرار القيادة عدم العودة إلى أية مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي ما لم يتم الاتفاق على إطلاق سراح الأسرى وخاصة المعتقلين قبل اتفاق أوسلو ورفع كافة العقوبات والإجراءات المشددة التي تقوم بها حكومة إسرائيل وإدارة السجون بحق الأسرى.

والأسير أحمد عوض كميل من سكان بلدة قباطية بجنين ويقبع في سجن شطة، ومحكوم بالسجن المؤبد منذ 1993.

وكالات