حي يهودي جديد يُقام في جبل المكبر

بقلم: نير حسون
خُطط لبناء الحي وفيه 63 وحدة سكنية في خط التماس بين جبل المكبر وحي أرمون هنتسيف، وقد بيعت الشقق قبل نحو من خمس سنوات بواسطة مجموعة بيع، بل حصلت الشركة على رخصة بناء موقف للسيارات تحت الارض استُكمل بناؤه، لكن رخصة بناء ما بقي من الحي تم تأخيرها، بل ‘سُحبت’ الخطة من اللجنة المحلية الى اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء.
قبل نحو من نصف سنة حصلت الشركة على برهان خطي على أن تأخير الحصول على رخصة البناء مصدره ضغوط سياسية. وكتب ينيف بانيتا رئيس مكتب وزير الداخلية آنذاك ايلي يشاي الى القائمين بالمشروع قائلا: ‘إن توجهك بشأن خطة بناء المدينة تم تلقيه في مكتب نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ايلي يشاي. ويؤسفنا أنه يوجد مانع من بحث الخطة لاسباب سياسية. وحينما يتم الحصول على الرخص المتعلقة بهذه الخطط ستُطرح للنقاش في اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء’.
قال المدير العام لشركة ‘بإمونه’، اسرائيل زعيره ‘ينبغي وضع حد للتدخل السياسي (الداخلي والخارجي) في البناء في دولة اسرائيل ولا سيما في القدس، وهو ما يستدعي ضغوطا اخرى من المجتمع الدولي’.
ويزعم ان سياسة التأخير لا تنطبق إلا على البناء لليهود، ولذلك ترى الشركة ان تطلب تعويضات من وزارة الداخلية بسبب التأخيرات. ‘لا يمكن أن نصف الكآبة والاضرار التي سُببت لمشتري الشقق. ولا يستطيع من يريد ان يقدم حلا لمشكلة السكن ان يعمل لاسباب سياسية (داخلية وخارجية) وان يخضع مرة بعد اخرى للضغط الامريكي. فالذين يدفعون الثمن آخر الامر هم مشترو الشقق’، قال زعيره.
لن تكون هذه أول مستوطنة يهودية في جبل المكبر، فغير بعيد من هناك يقع موقع ‘نوف تسيون’ وهو موقع سكني كبير محاط بسور يسكنه يهود في قلب القرية الفلسطينية. وليس الحديث كما هي حال نوف تسيون عن مستوطنة ايديولوجية تنشئها جمعيات يمينية، بل عن حي ينشئه صاحب مشروع خاص مختص ببيع الجمهور المتدين القومي عقارات. ويقولون في الشركة ان بركات وارييل أيدا الخطة. ينبغي تناول واقعة وضع الحجر الأساسي ايضا على خلفية معركة الانتخابات البلدية. فرئيس البلدية يريد كما في الانتخابات السابقة التودد الى الجمهور المتدين القومي الذي يستطيع ان يحسم الانتخابات، ولذلك ينبغي ان نفترض أنه يُفرحه ان يساعد القائمين على المشروع.
يشتكي في الاشهر الاخيرة قائمون بمشاريع في القدس من تأخيرات كثيرة في الموافقة على خطط بناء لليهود وراء الخط الاخضر. ويبدو ان وزارة الاسكان تؤخر بسبب ضغوط من ديوان رئيس الوزراء عددا من مناقصات البناء في أحياء في القدس. وقد أعلن الوزير نفتالي بينيت أمس أنه ستنشر قريبا مناقصات ‘بمقادير حسنة’ في القدس واماكن اخرى.