الجزائر: ذكرت وسائل إعلام جزائرية ومسؤولو أمن أن 23 شخصا أصيبوا يوم السبت عندما اقتحم مفجر انتحاري بسيارة رباعية الدفع محملة بالمتفجرات قاعدة لقوات الأمن في بلدة بمنطقة الصحراء.

وقع الهجوم عند مقر لقوات الدرك في وسط تمنراست وهي واحة تقع على بعد نحو إلفي كيلومتر جنوبي العاصمة الجزائرية وسلط الضوء على الاضطراب المتزايد في منطقة الصحراء بعد الحرب في ليبيا المجاورة.

ولم يتضح على الفور المسؤول عن الهجوم لكن تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الإسلامي وهو جناج القاعدة في شمال افريقيا يشن على مدى سنوات هجمات في الجزائر والدول المجاورة.

ونقلت وكالة الأنباء الجزائرية عن مسؤول في الدرك إن المصابين في الانفجار هم 15 من عناصر الدرك وخمسة من عناصر الحماية المدنية وثلاثة مدنيين تصادف وجودهم في المكان وقت وقوع الهجوم.

ونقل عن المسؤول قوله ان احد المصابين من قوات الدرك حالته خطيرة.

ويقول خبراء امنيون أن الحرب في ليبيا التي انتهت بالإطاحة بمعمر القذافي العام الماضي أدت الى وقوع الأسلحة التي نهبت من مخازن القذافي في أيدي المتمردين بالدول المجاورة.

ويقول محللون ان هذا التدفق للسلاح ساهم في دعم عمليات تنظيم القاعدة ببلاد المغرب الاسلامي وهو جناج القاعدة في شمال افريقيا كما ساهم في اشعال تمرد انفصالي يقوده رجال قبائل الطوارق في مالي.

ويوجد في تمنراست مركز قيادة اركان عسكرية مشتركة يتولى تنسيق عمليات مكافحة التمرد بين ولايات منطقة الصحراء.

رويترز