ضمانات تهيئ للانتخابات

زمن برس-رام الله: أنهى أكثر من عشرين طالباً ينتمون إلى الكتلة الإسلامية في جامعة بيرزيت اعتصامهم الذي كانوا بدأوه في الثالث والعشرين من شباط/ فبراير الماضي، بعدما تعهدت وزارة الداخلية وأجهزتها الأمنية بعدم استدعاء أو اعتقال أي طالب على خلفية انتمائه السياسي أو النقابي.

وقال سعيد القصراوي الناطق باسم الطلبة المعتصمين، إن تعليق الإعتصام جاء بعد ضمانات قدمتها وزارة الداخلية بكتاب رسميّ للهيئة المستقلة لحقوق الإنسان، بعدما استمعت للطلبة واجتمعت بوزير الداخلية. وأضاف: "أن اي استدعاء جديد يعني العودة للاعتصام بمشاركة لجنة الحريات التابعة للجان المصالحة ومؤسسات حقوقية أخرى".

واعتبر القصراوي أن وجود مثل هذه الضمانات سيشكل دافعاً قوياً لمشاركة الكتلة الإسلامية في انتخابات مجلس الطلبة المقبلة، وإن غيابهم عن الانتخابات لمدة عامين كان بسبب تعرض نشطاء الكتلة للمضايقات وللاعتقال السياسي، مؤكدا أن عدداً من الطلبة قد زاروا مقرات الأجهزة الأمنية أكثر من ثلاثين مرة بين استدعاء واعتقال.

وعن اجتماع لجنة الحريات بالأجهزة الأمنية، قال خليل عساف رئيس تجمع الشخصيات المستقلة و عضو لجنة الحريات العامة: "شعرت بصدق وتصميم الأجهزة الأمنية على وعدها بعدم استدعاء أي طالب مهما كان انتماؤه السياسي، وأيا كانت الجامعة التي يدرس بها. وقد اجتمعنا باللواء زياد هب الريح، وأكد أن أبواب مدراء الأجهزة الأمنية ستكون مفتوحة أمام أي شكوى أو تجاوز، وإن حصل فسيحلونه سريعاً".

ورأى عساف أن إجراء الانتخابات يستوجب توفير الأجواء وتفعيل المصالحة، وقال: "لو كنت أحد المسؤولين فلن أسمح بإجراء أي انتخابات نقابية قبل تشكيل حكومة واحدة ترسّخ الضمانات لانتخابات حقيقية يشارك فيها الجميع".

هذا وكان جهاز الأمن الوقائي استدعى خمسة طلاب دفعة واحدة قبل عشرة أيام على خلفية نشاطهم النقابي في الكتلة الإسلامية، إضافة إلى اعتقاله الطالب عمران مظلوم من أمام الحرم الجامعي بعدما رفض وزملاؤه الاستجابة للاستدعاءات، مما دفع الطلبة لخوض الاعتصام للمطالبة بالإفراج عنه ووقف الاعتقال السياسي.

أ . ج