في الغرفة
في الغرفة
شابة عشرينية تنتظر ميلادها الأربعين
تفكّر بكل العابرين ....لتكتشف أنها العابرة لا هم !!
تحمل مرآة صغيرة خبأتها في وسادتها
تداعب ما تبقّى في شَعرها من أثر النبيذ
... تؤنب الأثر
فيتوقف عن ممارسة اللون !!
تنظر لوجهها ساعتين من الزمن
وجه أبيض, أسمر, قمحيٌ, أخضر, أزرق, كحلي
ترى فيه كل الألوان
تنفض المرآة خمس مرّات
تبكي مرتين ونصف المرة
تضحك مرة واحدة
تمارس حيادها بما تبقى لها من لون
تهمس متمتمة كأنها الغياب
لن تكون النهاية سعيدة .....
في الغرفة سُكون النهايات
نطقت الجدران...............أجهشت ساعة الرمل !