استطلاع: الربيع العربي يرتجف
دبي: وجد استطلاع للرأي بأن مواطني الدول العربية، التي تأثرت بمد ثورات اجتاحت المنطقة، يشعرون بأمان أقل مما كانوا عليه قبل "الربيع العربي"، وأن المصريين في مقدمة تلك الشعوب.
وأظهر استطلاع "معهد غالوب" أن نسبة المصريين، ممن قالوا إنهم يشعرون بأمان أثناء السير وحدهم ليلاً، في المدينة أو الضاحية التي يقطنون بها، انخفضت إلى 47 في المائة من 82 في المائة قبل الثورة.
وكذلك تراجع مفهوم الآمان بدرجة كبيرة، وفي ذات الفترة، في كل من تونس وبنسبة 29 في المائة، و27 في المائة بالبحرين، علاوة على اليمن، حيث لم يكن الاختلاف شاسعاً وبلغت نسبته 5 في المائة، وهو ما رجحه الاستبيان إلى شيوع حمل اليمنيين للسلاح.
ولفت "غالوب" إلى أن تراجع الإحساس بالأمن لا يعني بالضرورة زيادة فعلية في معدلات العنف والجريمة، ففي استطلاع آخر للرأى تم إجراؤه في وقت سابق وجد بأن مفاهيم الأمن في مصر، تتأثر بوسائل الإعلام.
وتمخضت انتفاضات شعبية اجتاحت تلك الدول الأربعة عن نتائج متفاوتة، ففي مصر تنحي الرئيس السابق، حسني مبارك، بعد ثلاثة عقود في السلطة، وتفكك نظام الرئيس المخلوع، زين العابدين بن علي في تونس، وأدى انهيار النظامين لتراجع سلطات المؤسسات الأمنية في البلدين.
وأدت لانتقال السلطة في اليمن من الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، لانتخاب نائبه، عبد ربه منصور هادي.
ورغم الدعوات المطالبة بملكية دستورية في البحرين، حيث لا تزال السلطة الحاكمة في المملكة الخليجية ممسكة بزمام السلطة، بعد تدخل دول خليجية أخرى وانخراط قوات الأمن البحرينية في تحييد الاحتجاجات وهو ما ربما أثر في عدد كبير من المدنيين البحرينيين، وبالتالي ربما انعكس على تصوراتهم للأمن، بحسب الاستطلاع.
وخلص الاستبيان الذي أعده "المحلل "هتش ايه هيللر، إلى أنه بغض النظر عما إذا كانت تصورات السكان بشأن السلامة والأمن صحيحة أو مستندة إلى تجارب حياتية واقعية، فهناك تداعيات خطيرة محتملة لذلك على كل من هذه البلدان.
وأضاف بأن السياحة، والتي تعتبر أهم مصادر الدخل القومي، كما في مصر وتونس، يمكن أن تتأثر بشدة بعوامل المخاوف على الأمن، وإن الناس قد يكونوا أقل دعما للإصلاحات لدى الاعتقاد بأن سلامتهم معرضة للخطر.
وشارك ما لا يقل عن ألف شخص في كل من الدول المشمولة بالاستبيان، بهامش خطأ ما بين 3.3 و 3.9 نقطة في المائة، زيادة أو نقصاناً.
سي إن إن