هناء تراهن على الجوع
زمن برس – رام الله: تواصل الأسيرة هناء الشلبي إضرابها المفتوح عن الطعام وتدخل يومها 12 في سجن "هشارون" قرب "نتانيا"، احتجاجاً على اعتقالها الإداريّ من منزلها في قرية برقين قرب جنين، في السادس عشر من شباط/ فبراير الجاري.
هناء البالغة من العمر تسعة وعشرين ربيعاً كانت قد أفرج عنها في صفقة تبادل الأسرى، حيث اعتقلت إدارياً بلا تهمة محددة، ولتعاود سلطات الاحتلال أسرها مجدداً قائلة لوالدها: "نريد أن نستضيف هناء"، وحالياً نقلت إلى القسم الجنائي في "هشارون".
ويصف يحيى الشلبي والد هناء، طريقة اعتقالها فيقول: "الساعة الواحدة والنصف ليلاً، اقتحم منزلنا أكثر من 100 جندي، وكأنهم يريدون مسؤولاً سياسياً كبيراً، لم يمهلوا ابنتي حتى بضعة دقائق لتبدّل ملابسها حيث كانت في ثياب النوم، وعندما رفضت الخروج معهم انهالوا عليها ضرباً بكعاب بنادقهم، ثم اقتادوها إلى الجيب العسكري، ومن يومها لم نرَها".
ويضيف والدها أن أنباء وصلته تتحدث عن نقل ابنته إلى مستشفى الرملة ولكنه لم يتأكد منها بعد. ويذكر أنه وعائلته مازالوا في إضراب عن الطعام منذ اعتقال ابنتهم، تقول والدة هناء: "لن يدخل جوفي شيء حتى أضمّ ابنتي إلى حضني، وأطالب كل الشرفاء بالسعي للإفراج عنها وعن كل بناتنا الأسيرات، ومنهم الأسيرة لينا الجربوي المصابة بالسرطان".
رئيس نادي الأسير قدورة فارس، كان قد زار الشلبي أمس في معتقلها، واصفاً وضعها بالمقلق، فبالإضافة للهزال والإعياء اللّذين تعاني منهما نتيجة لإضرابها المفتوح عن الطعام، لا زالت هناء تتألم من الضرب المبرّح الذي تعرضت له ساعة اعتقالها. وقال فارس: "سنتواصل مع كل جهة ممكنة للإفراج عن هناء، وسنركز على الجانب المصري كونه الراعي لاتفاق تبادل الأسرى، وإن اعتقال هناء يشكّل خرقاً فاضحاً لبنود الاتفاق، ولا بدّ من ضغوط يمارسها الجانب المصري للإفراج عنها، وإننا سنبعث برسائلنا إلى كل ممثلينا في الخارج".
وتنظّم مجموعات شبابية وقفة تضامنية في مدينة رام الله، تطالب بالتدخل السريع للإفراج عن هناء، كما أنه من المقرر أن تُنظّم اعتصامات غداً أمام مقرات الصليب الأحمر في جميع المحافظات الساعة الحادي عشر صباحاً للمطالبة بإطلاق سراحها.
ويقول علي عبيدات، أحد نشطاء مجموعة "شباب بنحب البلد" على موقع الفيسبوك، إن نقل هناء إلى القسم الجنائي في "هشارون" يشكل خطورة كبيرة عليها، ويضيف: "سنقف اليوم عند دوار المنارة وغداً أمام الصليب الأحمر، ودعونا لذلك جهات رسمية وحقوقية، وإن لم يستجب لنا سنعتصم أمام سجن عوفر، ولن ننتظر 66 يوماً كما انتظر عدنان، فلا بد من تحرك شعبّي واسع وسريع".
أ ج