إسرائيل تتنبأ بانتفاضة ثالثة

زمن برس: اظهر التقرير الاستخباري الذي اعدته وزارة الخارجية الاسرائيلية وقدمته قبل نحو عدة اسابيع مؤخرا للمجلس الوزاري الامني المصغر أن الشعب الفلسطيني والسلطة الفلسطينية يميلون الى خيار الدخول الى انتفاضة جديدة في حال استمرت ازمة عملية السلام.

واعد التقرير بواسطة مركز البحوث السياسية في الخارجية الاسرائيلية والذي تضمن دراسة لعدد من القضايا ذات العلاقة بعملية السلام.

وبحسب التقرير فإنه لا يوجد اليوم علامات تدلل على وجود توجه لدى قيادة السلطة الفلسطينية ولا الشعب الفلسطيني نحو اندلاع انتفاضة ثالثة، ولكن استمرار المأزق الذي تشهده عملية السلام قد يؤدي الى مزيد من الاحباط إزاء التوصل الى حل في المنطقة، ربما يساهم في دفع السلطة وكذلك الجمهور الفلسطيني للجوء الى خيار الانتفاضة، واندلاع "أحداث عنف" واسعة ضد اسرائيل في مناطق الضفة الغربية.

ووفقا للصحيفة هآرتس التي نشرت النبأ أن التقرير يعترف أن القيادة الفلسطينية والشعب لا يميلان بشكل طبيعي نحو اطلاق انتفاضة ثالثة، ولكن استمرار المأزق الذي يعيق عملية السلام قد يؤدي الى مضاعفة الاحباط الامر الذي يدفع السلطة والشعب الفلسطيني الى اللجوء الى خيار الانتفاضة واطلاق العنف مجددا في ارجاء الضفة الغربية.

وأضاف التقرير ان قيادة السلطة الفلسطينية لا تجد في حكومة نتنياهو شريكا وتعتبرها غير جادة في تحركها نحو السلام، وهذا ما سيدفع قيادة السلطة للتحرك الدولي الواسع في محاولة منها لتجنيد أوسع دعم دولي ضد حكومة نتنياهو.

وقدر التقرير أن "عملية عسكرية" تشنها اسرائيل على قطاع غزة في هذه المرحلة سيؤدي الى ردة فعل مصرية ستكون مختلفة عما كان عليه الوضع في السابق قد تصل الى توتير شعبي ورسمي كبير مع مصر.

ونوهت الصحيفة الى أن هذا التقرير قدمته وزارة الخارجية الاسرائيلية امام المجلس الوزراي للشوؤن الامنية قبل المحادثات الاستشكافية التي عقدة في العاصمة الاردنية عمان مؤخرا.