إسرائيل متأكدة من قناعة الهند بتورّط إيران
زمن برس: زعمت مصادر استخبارية اسرائيلية أن الاجهزة الامنية الهندية تملك أدلة تدين ايران بالوقوف خلف الهجمات التي تعرضت لها السفارة الاسرائيلية في العاصمة الهندية نيودلهي، ولكن الهند تمتنع عن نشر هذه الادلة على الملأ وفسرت الاجهزة الاستخبارية الاسرائيلية السلوك الهندي بهذا الشأن برغبة الهنود الامتناع عن فتح مواجهة مع ايران.
وأسفر الهجوم الذي استهدف السفارة الاسرائيلية في الثالث عشر من الشهر الحالي عن اصابة زوجة مبعوث وزارة الجيش الاسرائيلي الى الهند بعد أن تمكن شخص مجهول كان يركب دراجة نارية من الصاق عبوة ناسفة بالسيارة التي كانت تقلها.
وبذلت الشرطة الهندية على الفور جهودها لتحديد هوية راكب الدراجة النارية، حيث عكفت على مراجعة تسجيلات الكاميرات الامنية في المدنية، حتى تمكنت الشرطة من التوصل الى دارجة نارية متروكة يعتقد أن المهاجم استخدمها في تنفيذ الهجوم.
واعلنت الشرطة الهندية في اعقاب الهجوم أنها ستنشر تقريرا في وسائل الاعلام يكشف عن نوعية المتفجرات التي استخدمت خلال اربع وعشرين ساعة؛ ولكن الشرطة لم تنفذ وعودها بهذا الخصوص.
وكنت قد تسربت قبيل الهجوم بساعات معلومات من مصادر هندية مقربة من التحقيق تشير الى وجود ثلاث عشرة مكالمة هاتفية مسجلة لدى المخابرات الهندية أجريت قبيل الهجوم من ايران ولبنان الى نيودلهي، وأجريت أربع مكالمات من كابينة هاتف عمومي مطلة على مطعم تناول مبعوث وزارة الجيش وزجته التي اصيبت جراء الهجوم طعامهم فيه قبل ساعات من الهجوم.
ونقلت صحيفة هآرتس العبرية الصادرة صباح اليوم عن مسؤول استخباري اسرائيلي قوله إن المخابرات الهندية قريبة من كشف كل تفاصيل الهجوم ولكنها لن تنشر ذلك في الاعلام.
واشار المسؤول الاستخباري الاسرائيلي الى أن الهند تشارك إسرائيل والولايات المتحدة الاميريكة بكل ما توصلوا اليه عبر تحقيقاتهم، بالاضافة الى أن الشرطة الهندية حددت هوية الشخص الذي اشترى الدراجة النارية التي استخدمت في الهجوم، وهوية منفذي الهجوم ومتى وصلوا الى الهند.
واكد المسوؤل الاستخباري الاسرائيلي أن الهند تقلت دعما كبيرا خلال التحقيق من الولايات المتحدة الاميركية واسرائيل التي اضعلت بمهامّ عديدة ذات علاقة بالتحقيق بعلم السلطات هناك والتي تدرك جيدا أن الايرانيين يقفون خلف الهجوم رغم أنها لا تصرح بذلك علانية.
وتعتقد اسرائيل أن الاجهزة الامنية والاستخبارية الامنية الهندية اختارت التطرق الى ملف الهجوم على السفارة الاسرائيلية كملف قيد التحقيق، وعدم نشر أي معلومات تشير الى ضلوع ايران بالحادث لان أي اشارة الى ايران قد يدفع الراي العام للضغط على الحكومة الهندية لطرد السفير الايراني الامر الذي لا ترغب به الحكومة الهندية.
وتمتنع اسرائيل منذ الهجوم المذكور عن ممارسة ضغوطات علنية على الهند، حيث اصدرت وزارة الخارجية الاسرائيلية عدة بيانات تتعلق بالهجوم اعربت فيها عن ثقتها بالتحقيق الذي فتحته السلطات الهندية.
يذكر أن اسرائيل والهند ترتبطان بمصالح اقتصادية وامنية كثيرة خصوصا في ما يتعلق بصفقات سلاح اسرائيلي متطور يشتريها الجيش الهندي.