اقتحام لحمص وغضب دولي
عمان: اقتحمت الدبابات السورية حي بابا عمر أحد معاقل المعارضة المسلحة في مدينة حمص في حين اتهم محققو الامم المتحدة حكومة الرئيس بشار الاسد بارتكاب جرائم ضد الانسانية.
وقال نشطاء ان قوات الاسد أمطرت الحي بالصواريخ وقذائف المورتر حيث يتحصن فيما يبدو متمردون مسلحون مع مدنيين خائفين من الهجمات المستمرة لليوم العشرين على التوالي. كما تعرض حي الانشاءات وحي الخالدية وهما من أحياء السنة أيضا للقصف.
وقال أبو عماد الناشط المقيم في حمص ان الدبابات دخلت منطقة جوبر الى الجنوب من حي بابا عمرو.
وقال عبد الله الهادي من المدينة "الانفجارات تهز حمص كلها. ارحمنا يا الله."
ووردت انباء عن مقتل أكثر من 80 شخصا بالمدينة من بينهم صحفيان غربيان والصحفي السوري المستقل المعارض رامي السيد.
وقال دبلوماسيون غربيون انه لم يتسن بعد انتشال جثتي كل من ماري كولفين الامريكية التي تعمل لحساب صحيفة صنداي تايمز البريطانية والمصور الفرنسي ريمي اوشليك.
واصيب ثلاثة صحفيين اخرين في الهجوم نفسه هم المصور البريطاني بول كونروي والمراسلة الفرنسية اديث بوفير والمصور المقيم في فرنسا ويليام دانيالز - وهم في انتظار الاجلاء من حي باب عمرو الذي دمره القصف.
وقالت الوكالة العربية السورية للانباء ان سوريا "ترفض كل التصريحات التي تحمل سورية مسؤولية موت صحفيين تسللوا اليها على مسؤوليتهم الخاصة ودون علم السلطات السورية بدخولهم وأماكن وجودهم."
ومن المتوقع أن يهيمن الوضع في حمص وغيرها من البلدات المنكوبة على المحادثات في مؤتمر "اصدقاء سوريا" الذي يعقد في تونس يوم الجمعة حيث تطالب تركيا ودول أخرى الاسد بوقف إراقة الدماء والتخلي عن السلطة.
روبترز