لقاء إيجابي !
القاهرة: عقد الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل، مساء أمس، اجتماعاً في القاهرة، وصفه الطرفان بأنه «ايجابي» في طريق تنفيذ المصالحة الفلسطينية.
وقال الرئيس عقب انتهاء الاجتماع الذي عقد في مكان إقامته في قصر الأندلس، إن «الأجواء كانت إيجابية خلال اللقاء مع الأخ خالد مشعل، بدأنا بداية صحيحة وجيدة، نحن ماضون في طريق المصالحة».
بدوره اكد مشعل على ان حركته «تسير بخطى ثابتة لتنفيذ المصالحة والاجواء كانت ايجابية».
ويأتي هذا الاجتماع ضمن سلسلة لقاءات مقرر عقدها خلال اليومين المقبلين، وتجمع بين الحركتين في اطار تطبيق المصالحة وإعادة تشكيل منظمة التحرير الفلسطينية.
وكان رئيس وفد حركة فتح للحوار الوطني الفلسطيني عزام الاحمد أشار إلى أن الاجتماع سيبحث «سبل تطبيق ما تم الاتفاق عليه مؤخرا في الدوحة بخصوص تشكيل الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة الرئيس أبو مازن، وهي حكومة توافق وطني فلسطيني من شخصيات مستقلة وكفاءات مهنية». كما اشار الى ان مهام هذه الحكومة ستكون «الإشراف على إعادة إعمار غزة والإشراف على إجراء الانتخابات الرئاسية والتشريعية ولعضوية المجلس الوطني الفلسطيني».
ومن المقرر ان يعقد اليوم ايضا لقاء آخر للجنة تفعيل منظمة التحرير بحضور الرئيس والامناء العامين للفصائل الفلسطينية وابرزهما حركتا حماس والجهاد الاسلامي. وأكد الاحمد ان هذه الاجتماعات التي ترعاها مصر ستكون «حاسمة وستضع النقاط على الحروف بموضوعي الانتخابات وتشكيل الحكومة وكافة قضايا المصالحة الفلسطينية وإنهاء الانقسام الفلسطيني».
واتفقت حركتا فتح وحماس في 6 شباط الحالي في الدوحة على ان يتولى الرئيس محمود عباس رئاسة حكومة انتقالية توافقية تشرف على اجراء انتخابات وسط تأكيد الطرفين المضي قدماً لإنهاء الانقسام الفلسطيني. لكن الاحمد اعرب عن تخوفه من «خلافات داخل حماس حول اتفاق الدوحة».
غير أن المكتب السياسي لحركة حماس شدد «على ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين» لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة. وقال مصدر مسؤول في حماس، في بيان نشره المركز الفلسطيني للاعلام المقرب من حماس عقب اجتماع للمكتب السياسي للحركة، انه تم التأكيد على «ضرورة التنفيذ الدقيق والأمين لاتفاق المصالحة في القاهرة وإعلان الدوحة».
وأضاف ان ذلك «من اجل إنهاء الانقسام وتوحيد الصف الوطني على قاعدة التمسك بحقوقنا المشروعة وثوابتنا الوطنية ومقاومتنا الباسلة، وعلى طريق دحر الاحتلال الصهيوني عن أرضنا وإقامة دولتنا الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس».
السفير. وكالات